هل يصبح الإنترنت أعلى تكلفة في المستقبل ؟
تدرس أكبر المنصات الاجتماعية في العالم الآن تجربة فرض رسوم على المستخدمين مقابل كل شيء؛ بدءًا من تحسين أمان الحساب والدعم وصولًا إلى الوعد بتغطية أوسع للجمهور.
من جانبها قالت Meta إنها بدأت في فرض رسوم تبلغ حوالي 12 دولارًا شهريًا على مستخدمي Instagram وFacebook مقابل شارة التوثيق الزرقاء، وسوف يتلقى العملاء أيضًا “مراقبة استباقية للحساب” و “الوصول إلى شخص حقيقي” لمشاكل الحساب.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان Twitter عن أن المصادقة ذات العاملين عبر رسالة نصية لن يتم تقديمها إلا لعملاء Twitter Blue الذين يدفعون بعد 20 مارس.
ومع إعادة إطلاق Twitter Blue الآن يمكن للعملاء الدفع شهريًا مقابل العلامة الزرقاء، وتعديل التغريدات، مشاهدة إعلانات أقل، نشر تغريدات أطول، الظهور بشكل بارز في الجداول الزمنية للمستخدمين الآخرين، وذلك من بين امتيازات أخرى.
وفي حين أن كلا الشركتين تستهدف المستخدمين الأكثر إنتاجًا أو المبدعين لتحقيق إيرادات جديدة فقد اعتبر مراقبو الإنترنت ميزات المصادقة وحماية الهوية بأنها مسؤوليات أساسية للمنصات عبر الإنترنت.
ماذا يحدث؟
الشركات القديمة على الويب في طريقها للتطور وتبحث عن طرق أفضل لجلب الأموال من المستخدمين واستمرارالحفاظ على ولائهم لها؛ من خلال ميزات جديدة.
في تلك المعركة طرح لاعبو الإنترنت، بدءًا من شركات الوسائط الاجتماعية وتطبيقات التوصيل وشبكات الوسائط ومزودي برامج الأعمال، إضافات مدفوعة.
على سبيل المثال: تم إطلاق Snapchat + من Snap العام الماضي مقابل 3.99 دولار شهريًا؛ ما يمنح العملاء الذين يدفعون رسومًا إمكانية الوصول إلى المزيد من خيارات المحتوى، بما في ذلك الرسومات والإعدادات.
وتختبر تطبيقات المواعدة، ومنها: Hinge وTinder، خططًا شهرية تتراوح بين 50 إلى 60 دولارًا للمستخدمين الذين يريدون مزايا بما في ذلك توصيات أفضل ، وفقًا لوكالة بلومبرج.
وأطلقت شركات Uber وLyft وInstacart وDoorDash خدمات للاشتراك تعد بخدمة أسرع وخصومات مجمعة.
الصورة الكاملة
أصبحت تجربة الإنترنت بأكملها أكثر تكلفة في السنوات الأخيرة إلى جانب ارتفاع مستويات التضخم في الطاقة والسلع والخدمات الأخرى.
ففي الولايات المتحدة يرفع مزودو الإنترنت الأسعار لتعويض تباطؤ نمو عملاء النطاق العريض. وطبقت معظم المؤسسات الإخبارية الكبرى نظام حظر الاشتراك غير المدفوع؛ لأن سوق الإعلانات أصبح أكثر تنافسية وبدأ النمو في الاشتراكات الرقمية للأخبار على مستوى العالم، وفقًا لتقرير معهد رويترز لعام 2022.
وفي الوقت نفسه زادت العديد من خدمات البث، بما في ذلك: HBO Max وDisney + وApple TV + وNetflix، أسعارها مؤخرًا بنسبة 7% إلى 40%.
كما ارتفعت تكاليف الحوسبة السحابية؛ حيث أخرج الوباء سلاسل التوريد عن مسارها وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة.
