اخبار العرب والعالم

«وول ستريت» تنهي أسبوعاً متقلباً بمكاسب.. وسندات الخزانة تتراجع

صعدت «وول ستريت»، الجمعة، لتنهي أسبوعاً متقلباً للغاية، تراجعت فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وساعدت البيانات الاقتصادية المستثمرين على تجاوز الاحتمال المتزايد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على سياسته التقييدية لفترة أطول مما كان متوقعاً.

وعلى مدار الأسبوع، حققت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة أرقاماً إيجابية، بقيادة ناسداك الذي نما بنسبة 2.6% بعد حصوله على دفعة قوية من شركات التكنولوجيا الكبرى الرائدة في السوق والحساسة لأسعار الفائدة. فيما اخترق مؤشر ستاندرد آند بورز متوسط معدلاته المتحركة لمدة 50 و200 يوم، وهما مستويان فنيان يتم مراقبتهما عن كثب، مرتفعاً بنسبة 1.9%، لينهي بذلك سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أسابيع. أما «داو جونز»، فصعد هو الآخر 1.7% للأسبوع الماضي.

ومع ذلك، يعتقد المحللون أن أرباح «إس آند بي» في المجمل ستنخفض بنسبة 3.2% للربع الرابع مقارنة بالعام السابق، ويتوقعون أيضاً أرقاماً سلبية على أساس سنوي للربعين الأولين من عام 2023.

أسهم أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية، الجمعة بعدما قادت الآمال في أن يتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نهجاً حذراً لرفع أسعار الفائدة إلى صعود أسهم قطاع التكنولوجيا، فيما واصلت أسهم شركات التعدين تحقيق المكاسب وسط رهانات متزايدة على تعافي الطلب في الصين، حيث صعدت 2.2%. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% بدعم من ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 1.8%.

صرح رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، بأنه يفضل رفعاً «بطيئاً وبوتيرة ثابثة» لأسعار الفائدة على أن يتم التوقف عن الرفع منتصف الصيف أو آخره.

ومن المقرر أن يشهد الأسبوعان القادمان عقد اجتماعات السياسة النقدية لكل من مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي فضلاً عن نشر بيانات الوظائف في الولايات المتحدة. وستعقد يوم الأحد جلسة البرلمان السنوية في الصين التي ستحدد بكين خلالها أهدافها الاقتصادية لهذا العام.

وقفز مؤشر التعدين بأكثر من 7% هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر زيادة أسبوعية منذ مايو/أيار 2021 ومتجاوزاً قطاعات رئيسية أخرى مثل العقارات والرعاية الصحية. وصعد المؤشر ستوكس 600 بواقع 1.4% خلال الأسبوع.

العائدات

في المقابل، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في أعقاب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي هدّأت المخاوف بشأن التضخم وأسعار الفائدة. وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.96%، من أعلى مستوى سجله يوم الخميس عند 4.091%. كما انخفض عائد السنتين، الذي يتحرك عادةً وفقاً لتوقعات أسعار الفائدة، بمقدار 4.3 نقطة أساس عند 4.859%.

مقالات ذات صلة