رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني : من أبسط موظف وصولاً إلى رئيس الوزراء الجميع سيخضع للتقييم
وتابع، “ملحمة الفريق الطبي في مستشفى الواسطي الذي عمل يوماً كاملاً، بنهاره وليله، لزراعة ذراع لطفل عراقي كانت مفصولةً عن جسده. وقصةُ عراقيةٍ تعمل في شركة كيماديا، استطاعت بنزاهتها وحرصها وإخلاصها أن تستعيد (50) مليون دولار، كانت يمكن أن تذهب لجيوب الفاسدين، بعد أن خفضت أحد عقود اللقاحات من (80) مليون دولار، إلى (30) مليون دولار. هذه الحكايات نماذج لحكايات كثيرة كان أبطالها عراقيين وعراقياتٍ”.
وأضاف، “ما يؤسف له أن الكثير من وسائل الإعلام تنقل الصور والحكايات السلبية فقط، ولا تتناول الحكايات الإيجابية التي لدينا منها الكثير والواجب الوطني والمهنية يتطلَّب أن يهتم الإعلام بهذه الصور المشرقة، وأن لا ينشغل ببثِّ الإحباط والسوداوية بين الناس، بتصوير كل الموظفين بأنَّهم فاسدون ومرتشون وغير مخلصين في أداء واجباتهم”.
وأشار الى ان “الموظف الناجح أينما كان، وفي أيِّ موقع من مواقع الخدمة، هو العنصر الأهم في تقدم البلد وازدهارِه، أما الموظف المتردد والكسول الذي يبثُ الطاقة السلبية، أو الذي يسلك مسالك على الرشوة والفساد وتعطيل مصالح الناس سيكونُ عبئاً على الناجحين، ومصدر تشويه لجهود الموظفين المخلصين”.
وبين السوداني ان “الحكومة رسمت منهجاً متكاملاً في الإصلاح الإداري في جميع مؤسسات الدولة، لتحقيق برنامجها ورؤيتها، يتمثل بترشيق أداء المؤسساتِ، ووضع حد للفساد والمحسوبية والروتين”، لافتا الى ان “الموظف المخلص والحريص والنزيه والكفوء، مهما كان عنوانُه، هو الأداةُ الرئيسةُ التي تعتمد عليها الحكومةُ في تنفيذ برامجها وإصلاحاتها”.
وأوضح، “لا يمكن لأي برنامج أن يُنفذ من غير أدوات ناجحة، ولا يمكن القبول بتعطيل المهام والمشاريع بسبب تلكؤ أو تردد أو فساد أو فشل هنا او هناك، مشددا على ان ” الجميع سيخضع للتقييم بدءا من أبسط موظف وصولاً إلى أعلى مستوى بما فيهم المتحدث (رئيس مجلس الوزراء)”.
وأردف، “لا يمكن أن نستمر بالمعاناة ونطلب من الشعب أن يتحمل المحسوبية هنا او هناك، التي جلبت هذا المسؤول أو موظف مقصر أو فاسد.
واختتم بالقول، “أحييكم، وأُحيي محافظةَ بغداد على هذا العمل الكبير. وتحية تقدير لفريق العمل الذي أخرج لنا هذه العيِّنات من الموظفين الذين سيكونون مصدر إشعاع في كلِّ دوائر الدولة”.