تكنولوجيا

الصين تحظر الوصول إلى «تشات جي بي تي»

يُظهر الارتفاع في أسهم الذكاء الاصطناعي الصينية مزيداً من علامات التهدئة، وسط تقارير إعلامية عن حظر السلطات الوصول إلى خدمة «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه أي».
وصدرت أوامر للتطبيقات والمواقع المحلية بإنهاء الخدمات التي تسمح باستخدام «تشات جي بي تي»، وفقاً للعديد من المنشورات الصينية والأجنبية خلال اليومين الماضيين، والتي تم حذف بعضها منذ ذلك الحين. وبرنامج الدردشة الآلي الخاص بـ«اوبن إيه أي» ليس متاحاً رسمياً في الصين، ولكن يمكن الوصول إليه عبر الشبكات الافتراضية الخاصة.
وانخفضت أسهم شركة رويشنغ ساينس تكنولوجي المحدودة في بكين بما يصل إلى 8.5%، الخميس، لتقليص مكاسبها التي تزيد على 200% على مدار العام. وتراجعت شركة «هانوانغ للتكنولوجيا» بنسبة تصل إلى 10% كحد يومي لها، بعد أن تضاعفت أكثر من الضعف في الشهر الماضي. وواصلت شركة «بكين ديب جلينت تكنولوجي» تقليص تقدّمها الكبير، منذ أن قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إنها «تفتقر إلى القدرة على تقديم خدمات مرتبطة بتشات جي بي تي».
فرصة للشركات المحلية
ويتوافق حظر «تشات جي بي تي» المبلغ عنه، مع عدم ثقة بكين طويل الأمد في التكنولوجيا الأجنبية، كما يتضح من حظرها لمواقع مثل «تويتر» و«فيسبوك». ويُنظر إليه أيضاً على أنه يوفر فرصة للشركات المحلية مثل شركة «بايدو»، التي تتسابق الآن إلى تقديم التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي يمكن أن توافق عليها الحكومة. وارتفعت أسهم «بايدو» بنحو 1.6% في هونغ كونغ، الخميس.
وقال ستيفن ليونج المدير التنفيذي في «يو أو بي كاي هيان» (هونغ كونغ) المحدودة: «سيكون هذا أمراً إيجابياً للغاية بالنسبة لبايدو».
وأضاف: «على نطاق أوسع، قد يكون المستثمرون حذرين إلى حد ما من قيام المنظمين الصينيين بوضع مزيد من القيود على تطوير التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي و«تشات جي بي تي».
«تشات جي بي تي» تقدّم يد العون لأمريكا
وبدأت بعض الأسهم التي تحلّق على ارتفاع عالٍ في التذبذب، حيث جعلت بكين الجمهور على دراية باستيائها من «تشات جي بي تي». وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت صحيفة «سيكيوريتيز تايمز» الصينية المستثمرين في تعليق على الصفحة الأولى من الانضمام بشكل أعمى إلى ارتفاع المضاربة.
وكتبت «تشاينا ديلي»، وسيلة الإعلام المملوكة للدولة، الاثنين، في منشور على موقع «ويبو»، وهو موقع اجتماعي محلي يشبه منصة «تويتر»: «يمكن أن تقدم «تشات جي بي تي» يد العون للحكومة الأمريكية في نشرها للمعلومات المضللة وتلاعبها بالروايات العالمية، من أجل مصالحها الجيوسياسية». (بلومبيرغ)

مقالات ذات صلة