اخبار العرب والعالم

إضراب وعصيان بالضفة وأحياء مقدسية رداً على التصعيد الإسرائيلي

أغلق الشبان الفلسطينيون، فجر أمس الأحد، عدداً من الشوارع في مدن ومخيمات الضفة الغربية، كما أعلن إضراب شامل، وعصيان مدني في بعض أحياء القدس، رداً على التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وسط حراسة إسرائيلية مشددة، بينما اعتدت مجموعة من المستوطنين على مسجد في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ويأتي الإضراب، رداً على سياسية العقاب الجماعي، التي يتبعها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في هذه المناطق. وتم إغلاق شوارع مخيم شعفاط، وبلدة عناتا، والرام، والعيساوية، وجبل المكبر في مدينة القدس، بوضع المتاريس والحجارة، لتعطيل أية محاولات لاقتحام المخيم والبلدة من قبل الجيش الإسرائيلي. وعقب وضع المتاريس، قام الجيش الإسرائيلي باقتحام عدة أحياء في مدينة القدس، منها العيساوية وسلوان، وقام بإزالة المتاريس لفتح الطرق، ما أسفر عن اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق، استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع ضد الفلسطينيين. وفي ذات السياق، أعلنت القوى الوطنية والعشائر في المدن والبلدات الفلسطينية، أن العصيان المدني يتضمن دعوة للعمال الفلسطينيين بعدم التوجه إلى أماكن عملهم في أراضي ال 48، ومقاطعة أية معاملات مع الجانب الإسرائيلي، ومنها دفع الفواتير، والرسوم، والضرائب، وغيرها، وإغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط، وعدم السماح لأي شخص بالمرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا.من جانب آخر، ذكرت دائرة الأوقاف بالقدس، أن 81 مستوطناً اقتحموا صباح أمس، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة.

واعتدى مستوطنون على مسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل. وبحسب مصادر محلية، فإن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالحجارة على مسجد «السنية» الواقع في منطقة السهلة والقريب من سوق الخضار، ما أدى إلى تحطيم نوافذه، وتخريب الساحة الخارجية.

على صعيد آخر، قال السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدز إنه ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعمال المكابح لإبطاء التقدم بخصوص التعديلات القضائية التي قد تجعل من الأصعب على واشنطن مساعدته في تطوير علاقات مع المحيط.

مقالات ذات صلة