تكنولوجيا

موظفو «غوغل» لرئيسهم: إطلاق «بارد» متسرع وفاشل وقصير نظر

انتقد موظفو «غوغل» هذا الأسبوع إدارتهم التنفيذية العليا، وعلى رأسها الرئيس سوندار بيتشاي، للطريقة التي تعاملت بها الشركة مع الإعلان عن منصة «بارد» Bard للذكاء الاصطناعي، المنافسة المفترضة ل «تشات جي بي تي» ChatGPT، واصفين الأمر بالمتسرع والفاشل وقصير النظر.

وأثناء الحدث الذي أقيم في باريس، وعبر فيديو توضيحي على «تويتر»، من المفترض أن يكشف قدرة الأداة الذكية الجديدة من «غوغل» على الإجابة عن الأسئلة وتبسيط المعلومات المستخدمة، قدّم «بارد» وصفاً خاطئاً عن تليسكوب ناسا المتطور «جيمس ويب». وتضمنت الإجابات معلومة تفيد بأن «جيمس ويب» هو أول تليسكوب ينجح في تصوير كوكب خارج النظام الشمسي، لكن في الواقع، أول تليسكوب نجح في ذلك بالفعل كان التليسكوب الأوروبي «VLT» عام 2004.

ولم يمر هذا الخطأ مرور الكرام، وكلف رد الفعل «المتسارع» على «مايكروسوفت»، المستثمر الأكبر في «أوبن إيه آي» مطور ChatGPT، الشركة الأم «ألفابيت» تراجعاً بأكثر من 9% في سهمها بسبب مخاوف من تهديد «تشات جي بي تي» لأعمال البحث الأساسية في «غوغل».

عادة ما يلجأ موظفو «غوغل» إلى منصات الدردشة الداخلية للاستهزاء، بروح تخلو من الدعابة، من المراوغات والعثرات التي تقوم بها الشركة، إلا أن منشوراتهم الأخيرة بعد إعلان «بارد» اتخذت طابعاً أكثر جدية، بل وطالت الرئيس التنفيذي مباشرة. وإحداها: «عزيزي سوندار، إن إطلاق بارد وتسريح العمال كان متسرعاً وفاشلاً وقصير النظر، يرجى التعاطي مع الأمر بنظرة مستقبلية أكثر بُعداً».

وأشار محتوى آخر إلى إعلان «غوغل» الشهر الماضي عزمها تسريح 12 ألف موظف، أي 6% من القوى العاملة في الشركة. وظهر في المنشور صورة للممثل الشهير نيكولاس كيج مبتسماً وهو يقول: «طرد 12 ألف شخص يرفع السهم بنسبة 3%، في حين أن أحد العروض التقديمية المتسرعة للذكاء الاصطناعي يهوي به 8%».

مقالات ذات صلة