«تيسلا» تطلق حرب أسعار
أعلنت «تيسلا»، أنها ستخفض سعر طرازاتها من السيارات الكهربائية الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 205 في أوروبا والولايات المتحدة، لتطلق بذلك حرب أسعار مع دخول المزيد من المنافسين إلى السوق.
وتراجعت أسهم الشركة التي يملكها إيلون ماسك لأكثر من عام وهبطت بما يصل إلى 4,5% في التعاملات المبكرة الجمعة، قبل أن تعوّض بعض الخسائر.
وقال المحلل دان آيفز من شركة «ويدبوش سيكيوريتيز» إنه «ليس خفياً على أحد أن الطلب على تسلا بدأ يسجل بعض التصدعات في هذا التباطؤ العالمي لعام 2023». مع ذلك، أشار آيفز إلى أن خفض السعر كان «الحركة الصحيحة» ويشكّل خطوة تحذيرية لمصنّعي السيارات الأوروبيين وشركتي «جنرال موتورز» و«فورد» الأميركيتين لتأكيد أن تسلا لن تقف متفرجة إزاء تنامي المنافسة.
وخفضت «تيسلا» بالفعل الأسعار مرتين في الصين في الأشهر الأخيرة، وقدمت عروضاً ترويجية نادرة في أميركا الشمالية أواخر العام الماضي. وبحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع خفض الأسعار في الصين بمالكي سيارات «تيسلا» إلى التعبير عن غضبهم في معارض السيارات لأنهم فوتوا عليهم العروض على هذه المركبات.
وفي العام 2022، سلّمت المجموعة 1,31 مليون سيارة كهربائية، بزيادة مقدارها 40% على أساس سنوي. لكن هذا لا يزال أقل من هدف ماسك طويل الأجل المتمثل في زيادة عمليات التسليم بمعدل 50% سنوياً.
ويبدي المستثمرون قلقاً من أن المبيعات ستتباطأ بسبب الانكماش الاقتصادي وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل اقتراض المال لشراء سيارة أكثر كلفة. ويشير المراقبون أيضاً إلى وصول الكثير من المنافسين إلى سوق السيارات الكهربائية، حيث تقدم شركات تصنيع السيارات الرئيسية الآن مجموعة طرازات، بما يشمل قطاع السيارات الفاخرة التي هيمنت عليها «تيسلا» لفترة طويلة.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، يمكّن الخصم الآن مشتري طراز Y (واي) من «تيسلا» من الاستفادة من حافز ضريبي في الولايات المتحدة عن طريق بيع السيارة بسعر يقل عن 55 ألف دولار.
(أ ف ب)