الرياضة

المجموعة الثانية لـ«خليجي 25» تكشر عن أنيابها

بعد أن اطلع المتابعون على مباريات الجولة الأولى للمجموعتين الأولى والثانية من منافسات خليجي 25 في البصرة، تبين للجميع أن منتخبات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الإمارات والبحرين والكويت وقطر، هي أقوى من منتخبات المجموعة الأولى التي تضم العراق، السعودية، عُمان، اليمن.
فلو عدنا لمباراتي المجموعة الأولى التي جمعت بين منتخبي العراق وعُمان، نجد أنها لم تكن مباراة مثيرة ولم يقدّم اللاعبون لمحات تشد الجماهير نحوهم، بل كانت مباراة عادية خلت من التنافس الحقيقي والخطورة الكبيرة، وقد يعزو البعض ذلك إلى كونها مباراة افتتاح، بينما المباراة الأخرى التي انتهت بفوز المنتخب السعودي على المنتخب اليمني بهدفين دون مقابل، قد بيّنت مستوى المنتخب السعودي الشاب وطموحاته في المنافسة على اللقب.
لكن كل هذا تبدد عندما انطلقت مباريات المجموعة الثانية بين المنتخبين البحريني والإماراتي والتي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد، حيث ظهر المنتخب الإماراتي بصورة جيدة وقام بتهديد المرمى البحريني كثيراً في الشوط الأول، إلا أن لاعبيه افتقدوا للهداف الكبير علي مبخوت، الذي لم يزل مكانه شاغراً في المنتخب الإماراتي، بينما تمكن المنتخب البحريني في الشوط الثاني من فرض أسلوبه على المنتخب الإماراتي مستغلاً تباعد خطوطه وعدم ترابطها ليسجل هدفين جميلين، بينما تمكن المنتخب الإماراتي من تحسين مستواه في الدقائق الأخيرة، ليقلص الفارق بهدف وكان باستطاعته تحقيق التعادل.
وأكد المنتخب البحريني، أنه جاء لغرض الحفاظ على لقبه السابق.
المباراة الأخرى التي جمعت المنتخبين القطري والكويتي، كانت مباراة جميلة جداً برزت فيها كل فنون الكرة، لاسيما من قبل لاعبي المنتخب القطري الذين حسموها لصالحهم بهدفين في الشوط الأول، حيث تمكن لاعبو منتخب قطر من تقديم لمسات كروية جميلة جداً، بينما شهد الشوط الثاني تألق لاعبي المنتخب الكويتي الذين هددوا المرمى القطري مرات عدة، لكن تلك الهجمات كانت تنقصها النهاية الصحيحة.
خلاصة القول، إن منتخبات المجموعة الثانية أكدت بعد انتهاء الجولة الأولى، أنها هي من تنافس على لقب خليجي 25 وليس مستبعداً أن نجد في المباراة النهائية منتخبين من منتخبات هذه المجموعة، علماً أن المنتخب العراقي، وكذلك المنتخب العُماني قد يظهران بصورة أفضل في الجولتين الثانية والثالثة، لكن ما تأكد لغاية الآن أن منتخبات المجموعة الثانية هي الأرجح في التواجد في المباراة النهائية لخليجي 25.
نقطة أخرى أكدتها مباريات الجولة الأولى للمجموعتين، وهي عدم وجود لاعب بارز جداً يمكن التوقع له بأنه سيكون النجم الأول لخليجي 25، وكما كان يحدث في البطولات السابقة، إذ كل بطولة كانت تعلن عن ولادة نجوم عدة، لكن هذا القول لا يمنع من احتمالات بروز لاعبين جيدين في المباريات المقبلة، لأن مفاهيم لعبة كرة القدم قد اختلفت عن السابق، إذ جميع المدربين يعتمدون على اللعب الجماعي في تحقيق مبتغاهم، فضلاً عن ذلك فإن المواهب الخارقة لم تعد متوافرة بكثرة مثلما كان يحصل في السابق، والدليل على ذلك أن مونديال قطر الأخير، لم يسهم ببروز لاعبين جدد يمكنهم مقارعة النجوم الكبار أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار وغيرهم، وهذا الأمر ناجم عن ندرة المواهب الكروية في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة