البابا فرنسيس يوجه رسالته إلى العالم في عيد الميلاد بحضور آلاف المؤمنين
يوجه البابا فرنسيس الأحد، رسالته السنوية التي سيركز فيها على الأرجح على أوكرانيا، بمناسبة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بحضور آلاف المؤمنين.
وسيخاطب رئيس الكنيسة الكاثوليكية، المؤمنين من شرفة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يستعرض تقليدياً النزاعات في العالم، قبل أن يبارك «المدينة والعالم».
وسيركز الحبر الأعظم في هذا الخطاب الذي يبث على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم، على النزاع في أوكرانيا على الأرجح، في أول عيد ميلاد منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بهذا البلد في شباط / فبراير الماضي.
ويدعو البابا اليسوعي الأرجنتيني بلا كلل إلى السلام، لكنه حاول أيضاً الإبقاء على حوار دقيق مع موسكو، ما عرضه لانتقادات لامتناعه عن اتخاذ موقف معارض أوضح حيال سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الفاتيكان إن نحو سبعة آلاف شخص حضروا مساء السبت قداس عشية عيد الميلاد التقليدي الذي ترأسه البابا في كنيسة القديس بطرس.
وصلى البابا (86 عاماً) الذي لا يزال يعاني آلاماً في الركبة من أجل «الأطفال الذين تلتهمهم الحروب والفقر والظلم»، معبراً عن أسفه من «الجشعين للسلطة والمال الذين ينهكون أحباءهم وإخوانهم».
وفي مواجهة نزعة «الاستهلاك»، دعا البابا إلى «ترك حرارة الدنيا» و«إعادة اكتشاف معنى عيد الميلاد»، داعياً إلى كنيسة خيّرة في خدمة الفقراء.
وقالت فيكتوريا ماتشادو (19 عاماً) التي قدمت من المكسيك مع عائلتها لوكالة فرانس برس إن «وجودي هنا مع كل هؤلاء الناس مؤثر جداً. نحن سعداء ومتأثرون لرؤية البابا وإن كنا في الخارج، ولشعورنا بهذا الارتباط بيننا».
وتابع نحو 4000 شخص لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر، الاحتفال على شاشات عملاقة مثبتة في الخارج.
وقالت جولي (50 عاماً) التي تعمل رئيسة شركة في نيس إن «البابا رجل متواضع جداً وأعتقد أنه قادر على إيصال رسالة سلام ومحاولة توحيد الناس وتخفيف التوتر».
وبينما يحتفل 1,3 مليار كاثوليكي بميلاد يسوع المسيح، سافر الكاردينال البولندي كونراد كراجيفسكي إلى أوكرانيا لقضاء عيد الميلاد إلى جانب السكان المتضررين من الحرب.
(أ ف ب)