الاقتصاد

ارتفاع قياسي للدولار يعيد لبنان إلى مزالق الانهيار

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه المتواصل وبلغ حداً قياسياً، أمس الأحد، حيث تخطّى سعر صرفه عتبة ال44 ألف ليرة لبنانية، واضعاً كل القطاعات اللبنانية والمؤسسات أمام سيناريوهات بالغة الخطورة، في ظلّ الانسداد السياسي الذي يحكم المشهد الداخلي في البلاد، فيما أقيمت في مطار بيروت الدولي مراسم تأبين للجندي الإيرلندي من قوة «اليونيفيل»، قبل نقل جثمانه جواً إلى بلده، وأدان البطريرك الماروني بشارة الراعي، مقتل الجندي الإيرلندي، معتبراً أنه حان الوقت لتضع الدولة يدها على كل سلاح غير شرعي.

ومع أنّ التطورات المتصلة بالأزمة المالية والاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية تكاد تكون مغيّبة عن أولويات أهل السلطة والسياسية عموماً، في لبنان، كان بديهيّاً أن تقفز الوقائع المالية الخطِرة إلى الواجهة؛ لكونها مؤشّراً خطراً لعودة لبنان إلى مزالق الانهيار الأعمق، والأشد خطورة. ولا يبدو أنّ ثمة مسالك حلّ للأزمة الرئاسية في الأفق المنظور؛ إذ تُجمع الأوساط السياسية، على الأقل، على أنّ مجريات الأمور لا تدل على إمكان تبديل مختلف القوى السياسية مواقفها. السلاح غير الشرعي

من جهته، أكد الراعي، في تعليقه على حادثة العاقبية، أنه حان الوقت، بل حان من زمان، لأن تضع الدولة يدها على كل سلاح متفلت وغير شرعي، وتطبّق القرار 1701، نصّاً وروحاً، لأن تطبيقه حتى الآن هو انتقائي واعتباطي، ومُقيّد بقرار قوى الأمر الواقع، فيما الدولة تعضّ على جرحها، وعلى تقييد قدراتها لمصلحة غيرها. واعتبر الراعي أن «الشعب يريد رئيساً لا يخونه مع قريب أو بعيد، ولا ينحاز إلى المحاور؛ رئيساً يُطمئنه هو ويحمي الشرعيّة لتضبط جميع قوى الأمر الواقع، رئيساً يعمل مع مجلس وزراء جديد وفعّال ومُوحّد الكلمة، فتعود الحياة الطبيعية إلى مؤسسات الدولة وإداراتها».

مقالات ذات صلة