العنوسة.. تبدأ بالأعراض وتنتهى بالأمراض
مع تأخر سن الزواج، يتأثر الشاب والفتاة، ويصاب كلاهما ببعض الأعراض النفسية، التى قد تتحول إلى مرض، ففى الوقت الذى يلجأ فيه بعض الشباب إلى علاقات جنسية غير مشروعة، تعود عليهم بأضرار جسدية، إضافة إلى ابتعادهم عن مجتمعات المتزوجين، من أصدقائهم وأقاربهم، نجد الفتيات هن الأكثر معاناة من عدم زواجهن، نتيجة المجتمعات الشرقية، التى تربى فيها الفتاة من أجل الزواج، مهما حصلت على مكانة اجتماعية أو علمية، على عكس المجتمع الغربى الذى لا تعانى فيه المرأة من تأخر الزواج.
الفتيات اللائى يتأخر سن زواجهن يعانين من هبوط فى معنوياتهن، الإحساس بالاكتئاب، انعدام الثقة، وفقدان الإحساس بالاستمتاع، وهو ما يصيبهن بالتوتر، القلق، العصبية، واضطرابات فى النوم، وبعض المشاكل الجسدية فى شكل أوجاع متفرقة.
شعور الفتاة بأنها لم تحقق هدفها فى الزواج، بعد أن تربت على أنه أهم هدف فى حياتها، يجعلها فى حالة من الخجل والخوف من مواجهة الناس، فتميل إلى العزلة والانطواء، وقد تصاب بنوبات من الانهيار العصبى والبكاء المستمر، وهو ما يؤثر على تركيزها فى المذاكرة إذا كانت طالبة أو عملها إذا كانت موظفة. تأثر الفتيات بأعراض تأخر الزواج يرتبط بطبيعة الفتاة، وشخصيتها، والمجتمع الذى تربت فيه، بالإضافة إلى المجتمع الذى يحيطها فى العمل، ومن ثم المجتمع الكبير الذى تعيش فيه، فإذا كان المجتمع يتعامل مع الفتاة التى لم تتزوج بدونية، فإنها تعانى بصورة أكبر من المجتمع الذى يتعامل معها على أن عدم الزواج ليس مرضا، وأن عليها علاجه بسرعة زواجها أياً ما كان هذا الزوج، وهو ما يسمح لها باختيار زوج مناسب لشخصها، وليس زوجاً من أجل الزواج فقط، لتتخلص من لقب عانس وتكون مهددة بلقب مطلقة.