بيع جينز أثري بـ 114 ألف دولار
شهد الأسبوع الماضي بيع سروال جينز لعامل مناجم بنحو 114 ألف دولار سُحب من جذع غارق في حطام سفينة قبالة ساحل ولاية كارولينا الشمالية ويعود تاريخه إلى عام 1857.
ويتصف بنطال العمل هذا، الذي قال عنه مسؤولو المزاد إنه أقدم سروال معروف من الجينز في العالم، بأنه شديد التحمل ومزود بخمسة أزرار، وبيع ضمن 270 قطعة أثرية تعود إلى عصر التدافع للبحث عن الذهب، بإجمالي مبلغ يقرب من مليون دولار في «ريو» نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«هولابيرد لمقتنيات غرب أمريكا».
وهناك خلاف حول ما إذا كان هذا السروال باهظ الثمن، له أي ارتباط بالأب الأول للجينز الأزرق العصري «ليفي شتراوس»، حيث سبقه بـ16 عاماً أول سروال تم تصنيعه رسمياً من قبل شركة ليفايز في سان فرانسيسكو عام 1873.
ويقول البعض إن الأدلة التاريخية تشير إلى وجود ارتباط بينه وبين ستراوس الذي كان تاجراً ثرياً يبيع السلع الجافة بالجملة في ذلك الوقت، ويمكن أن يكون السروال نسخة مبكرة للغاية من الجينز الذي أصبح حديثاً أيقونة في عالم الأزياء.
ولكن مؤرخة الشركة ومديرة أرشيفها، تريسي بانيك، تقول إن أي ادعاءات حول أصله ستكون مجرد تكهنات.
وكتبت في رسالة بريد إلكتروني لوكالة «أسوشيتد برس»: «السراويل ليست من ماركة ليفايز، ولا أعتقد أنها سراويل عمل عمال المناجم».
وقالت إن ليفايز وشركاه وجاكوب ديفيس (خياط رينو)، حصلوا على براءة اختراع أمريكية في مايو 1873 عن «تحسينات في فتحات الجيب»، وبعد أشهر بدأت الشركة تصنيع السروال الشهير «ليفيز 501 جينز»، وهو أول جينز أزرق حديث.
وذكرت قبل المزاد أن الذي وُجد في حطام السفينة ليست له علامة تجارية للشركة كرقع أو أزرار أو نحو ذلك، والابتكار حاصل على براءة اختراع في عام 1873.
وبغض النظر عن أصله لا يمكن إنكار أن السروال قد صنع قبل غرق «سنترال أمريكا أس أس» في إعصار 12 من سبتمبر 1857 والتي كانت مكتظة بالركاب الذين بدأوا رحلتهم في سان فرانسيسكو، وكانوا في طريقهم إلى نيويورك عبر «بنما»، وليس هناك ما يشير إلى أنه يعود إلى عصر تدافع الذهب.
وتضمنت العناصر الأخرى التي بيعت في المزاد، وكانت مدفونة لأكثر من قرن في حطام السفينة في عمق المحيط الأطلسي، مفاتيح المراقب لغرفة الكنز، حيث تم تخزين أطنان من عملات الذهب وقوالب المعايرة، وبيعت بمبلغ 103,200 دولار. (أ.ب)