حرب جديدة بدأت بين “إيلون ماسك” و«آبل»
تهم إيلون ماسك شركة أبل بالتهديد بحجب موقع تويتر من متجر التطبيقات الخاص بها دون أن يوضح السبب في سلسلة تغريدات، الاثنين، وقال أيضا إن الشركة المصنعة لجهاز آيفون أوقفت الإعلان على منصة التواصل الاجتماعي.
وقال الملياردير الرئيس التنفيذي لتويتر وتيسلا إن شركة آبل تضغط على تويتر بشأن مطالب تعديل المحتوى.
لن يكون هذا الإجراء، الذي لم تؤكده شركة «آبل»، أمرا غير معتاد لأن الشركة طبقت قواعدها بشكل روتيني وأزالت تطبيقات مثل «جاب» و«بارلير» سابقا.
شركة «آبل» أعادت «بارلير»، التي تحظى بشعبية لدى المحافظين في الولايات المتحدة، في عام 2021 بعد أن قام التطبيق بتحديث محتواه.
وقال ماسك، في تغريدة: «لقد توقفت شركة آبل في الغالب عن الإعلان على تويتر. هل يكرهون حرية التعبير في أمريكا؟»
وقام لاحقًا بوضع علامة على حساب تويتر لتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، في تغريدة أخرى، متسائلاً «ما الذي يحدث هنا؟»
وقال راندال بيكر، الأستاذ في جامعة شيكاغو للقانون: «لم يكن واضحًا بالنسبة لي إلى أي مدى سارت هذه الفكرة داخليا في أبل وبدون معرفة ذلك، ليس من الواضح مدى جدية التعامل مع أي من هذا».
وأنفقت الشركة الأكثر قيمة في العالم ما يقدر بنحو 131،600 دولار على إعلانات تويتر بين 10 نوفمبر و16 نوفمبر، بانخفاض من 220،800 دولار بين 16 أكتوبر و22 أكتوبر، أي الأسبوع السابق لإغلاق ماسك صفقة شراء تويتر، وفقًا لشركة قياس الإعلانات باثماتكس.
اذهب للحرب
من بين قائمة تغريدات ماسك كانت الرسوم التي تصل إلى 30% والتي تفرضها أبل على مطوري البرامج مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق، حيث نشر ماسك مذكرة توحي بأنه مستعد «للدخول في حرب» مع «أبل» بدلاً من دفع العمولة.
وأثارت الرسوم انتقادات ودعاوى قضائية من شركات مثل «إيبك جيمز»، الشركة المصنعة ل «فورتنايت»، بينما جذبت تدقيق المنظمين على مستوى العالم.
يمكن للرسوم أن تثقل كاهل محاولات ماسك لزيادة إيرادات الاشتراك في تويتر، جزئيا، للتعويض عن هجرة المعلنين بسبب مخاوف الاعتدال في المحتوى.
وأوقفت شركات من «جنرال ميلز» إلى شركة «أودي» للسيارات الفاخرة الإعلانات على تويتر منذ الاستحواذ، وقال ماسك في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركة شهدت انخفاضا «هائلاً» في الإيرادات.
وتمثل الإعلانات حوالي 90% من عائدات تويتر.
وقد ألقى نصير الحرية ماسك، والذي أعاد في الأيام القليلة الماضية العديد من حسابات تويتر بما في ذلك حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، باللوم على الجماعات الناشطة في الضغط على المعلنين.
قال بن باجارين، رئيس تقنيات المستهلك في شركة الأبحاث Creative Strategies، إن ماسك ربما يقرأ الكثير في عملية منتظمة تمر بها «أبل» في مراجعة التطبيق.
وقال: «مراجعة التطبيقات من أبل ليست مثالية بأي حال من الأحوال وعملية محبطة باستمرار للمطورين، ولكن مما أسمعه هو محادثة ثنائية الاتجاه».
(رويترز)