تكنولوجيا

برمجيات إعداد ضريبي ترسل بيانات حساسة عن المستهلكين إلى «فيسبوك» و«غوغل»

وجد تحقيق أجرته «ذا مارك أب» أن برمجيات إعداد ضريبي شائعة الاستخدام، مثل «تاكس آكت» و«تاكس سلاير» و«إتش آند آر بلوك»، ترسل معلومات مالية حساسة إلى شركة «ميتا» (الشركة الأم لفيسبوك) من خلال كودها واسع الانتشار والمعروف باسم «بيكسل» والذي يساعد المطورين على تتبع نشاط المستخدم على مواقعهم.
و«ذا مارك أب» منظمة أمريكية غير ربحية مقرها في مدينة نيويورك وتأسست في عام 2018 بهدف التركيز على الصحافة المبنية على البيانات، والتي تتابع أخلاقيات التكنولوجيا وتأثيرها في المجتمع.
أدلة
بحسب تقرير نشرته «ذا فيرج» يوم الثلاثاء وُجد أن المتتبعات «بيكسل ميتا» في البرمجية ترسل معلومات، كالأسماء وعناوين البريد الإلكتروني ومعلومات الدخل والمبالغ المستردة، إلى ميتا منتهكة بذلك سياساتها.
ووجدت «ذا مارك أب» أيضاً أن برمجية تاكس آكت قد نقلت معلومات مالية مماثلة إلى «غوغل» عبر أداة التحليلات الخاصة بها على الرغم من أن هذه البيانات لم تتضمن أسماء.
وكانت شبكة «سي إن بي سي» قد أظهرت في عام 2018 أن ميتا تستخدم وحدات بيكسل صغيرة يقوم الناشرون والشركات بتضمينها على مواقع الويب الخاصة بهم. وترسل هذه الوحدات رسالة مرة أخرى إلى فيسبوك عند قيام الشخص بزيارته. ويسمح للشركات باستهداف هذا الشخص بالإعلانات بناءً على المواقع التي زاروها سابقاً.
وذكر التقرير إن فيسبوك يمكنه استخدام المعلومات من المواقع الضريبية لتشغيل خوارزميات الإعلان الخاصة به حتى لو لم يكن لدى الشخص الذي يستخدم خدمة الضرائب حساب على فيسبوك.
ووصف التقرير هذه الحالة بأنها مثال آخر على كيفية استخدام أدوات فيسبوك لتتبع الأشخاص في جميع أنحاء الشبكة العنكبوتية حتى دون علمهم.
وتشير بعض البيانات المقدمة إلى المنظمة إلى أنه ربما كان خطأ.
وقال للمنظمة متحدث باسم شركة «رامسي سوليوشنز»، وهي شركة استشارات مالية وبرمجيات تستخدم إصدار من «تاكس سلاير»، إنها لا تعلم ولم يتم إخطارها أبداً بأن المعلومات الضريبية الشخصية يجمعها فيسبوك من البيكسل، وأن الشركة أبلغت «تاكس سلاير» لوقف تفعيل تتبع البيكسل من «سمارت تاكس».
وقال متحدث باسم «اتش آند آر بلوك» إن شركته تأخذ حماية خصوصية عملائها على محمل الجد ونتخذ خطوات للتخفيف من مشاركة معلومات العميل عبر وحدات البيكسل.
واكتشفت المنظمة مسار البيانات من خلال مشروع في وقت سابق من هذا العام مع «موزيلا رالي» يسمى «بيكسل هانت»، حيث قام المشاركون بتثبيت امتداد متصفح أرسل للمجموعة نسخة من البيانات المشتركة مع ميتا من خلال البيكسل الخاص بها.

رأي الآخر

في إفادة لقناة «سي ان بي سي» قال متحدث باسم «ميتا» أن المعلنين يجب عليهم عدم إرسال معلومات حساسة عن الأشخاص من خلال أدوات الأعمال الخاصة بميتا.
وقال إن القيام بذلك يُعد مخالفًا لسياستها وأنهم يعلمون المُعلنين كيفية إعداد أدوات العمل بشكل صحيح لمنع حدوث ذلك، وأن نظام ميتا تم تصميمه لتصفية البيانات التي يُحتمل أن تكون حساسة والتي يمكنه اكتشافها.
وما تعتبره «ميتا» معلومات حساسة هي المعلومات المتعلقة بالدخل ومبالغ القروض وحالة الدين.
وقال متحدث باسم «غوغل»، أيضاً لشبكة «سي إن بي سي»، إن أي بيانات في «غوغل أناليتكس» تكون مبهمة مما يعني أنها غير مرتبطة بالفرد، وأن سياساتهم تحظر على العملاء إرسال البيانات لـ«غوغل» التي يمكن استخدامها لتحديد هوية المستخدم.
وقال بالإضافة إلى ذلك يطبق غوغل سياسات صارمة ضد الإعلانات التي تستهدف الأشخاص استناداً إلى المعلومات الحساسة.
وفي إفادة من «تاكس آكت» وصف متحدث باسمها خصوصية عملائها بأنها مهمة للغاية للجميع في الشركة، وأنهم يواصلون الامتثال لجميع قوانين ولوائح مصلحة الضرائب.
وقال إن البيانات المقدمة إلى فيسبوك يتم استخدامها على مستوى إجمالي وليس على المستوى الفردي بواسطة تاكس آكت لتحليل فاعلية اعلاناتها ولا تستخدم المعلومات التي قدمها عملاؤها والمشار إليها في التقرير الصادر عن «ذا مارك آب» باستخدام فيسبوك لاستهداف العملاء بالإعلانات.

مقالات ذات صلة