عثر علماء الأحياء الفلكية على وجود غاز الضحك في الغلاف الجوي لكوكب بعيد. ويشير ذلك إلى وجود حياة على بعض الكواكب الخارجية.
إنه غاز “أكسيد النيتروز” وهو من الغازات الدفيئة المنبعثة من النباتات؛ ما يجعله بصمة حيوية، أو مُركبًا في الغلاف الجوي ناتج عن كائن حي.
وجود كائنات حية على الكواكب الخارجية
تشتمل البصمات الحيوية عادةً على غازات توجد بكثرة في الغلاف الجوي للأرض؛ حيث تم وصف:
- الأكسجين، الذي يتم إنتاجه عن طريق التمثيل الضوئي.
- الميثان، الناتج عن تحلل المواد العضوية.
بأنهما أكثر البصمات الحيوية الواعدة للحياة على الكواكب الخارجية أو الكواكب خارج النظام الشمسي.
والكواكب الخارجية هي تلك الكواكب في المجموعة الشمسية التي تقع خارج حزام الكويكبات، وهكذا تشير إلى العمالقة الغازية، وهي وفقًا لترتيب بعدها عن الشمس:
- المشتري هو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، ويتميز برزم واضحة وأربعة أقمار كبيرة للغاية.
- زحل هو ثاني أكبر الكواكب، ويتميز بنظام حلقي كبير وساطع.
- أورانوس تم اكتشافه سنة 1781. وينحرف تقريبًا عن محور دورانه.
- نبتون تم اكتشافه سنة 1846.
لكن علماء الأحياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا بريفرسايد (UCR) يعتقدون أن المجتمع العلمي تغاضى إلى حد كبير عن هذا الغاز كمؤشر على الحياة.
تعقيبًا على هذا الأمر قال الدكتور “إيدي شويترمان”؛ عالم الأحياء الفلكية في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة كاليفورنيا:
“عدد قليل من الباحثين فكروا بجدية في أكسيد النيتروز، لكننا نعتقد أن هذا قد يكون خطأ”.
وقد توصل الفريق بقيادة الدكتور “شفيترمان” إلى استنتاجهم بعد حساب كمية أكسيد النيتروز التي يمكن أن تنتجها الكائنات الحية على كوكب يشبه الأرض.
بعد ذلك أنشأوا نماذج تحاكي الكوكب الآخر حول نجوم مختلفة، والتي أظهرت كميات الغاز الضاحك التي يمكن اكتشافها على هذه الكواكب الخارجية الصخرية الشبيهة بالأرض بواسطة مرصد، مثل تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي.
وقد تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة The Astrophysical Journal.
يذكر أن غاز أكسيد النيتروز يستخدم كمسكن للآلام، وعادة ما يرتبط بعيادة طبيب الأسنان، كما أنه يساء استخدامه كغاز للضحك.
مصدر : تكنولوجيا