القضاء البريطاني: «إنستغرام» شريك في المسؤولية عن انتحار مراهقة
قال قاضي التحقيق الجنائي أندرو والكر في محكمة شمال لندن، إن فتاة بريطانية تدعى مولي راسل (14 عاماً) توفيت نتيجة لإيذاء نفسها أثناء معاناتها «الآثار السلبية للمحتوى على الإنترنت»، في قضية سلطت الضوء على شركات التواصل الاجتماعي.
وحكم أندرو والكر القاضي في محكمة شمال لندن للكورونير أن مولي راسل «تعرضت لمحتوى أثر فيها بطريقة سلبية، جعلها تعاني اكتئاباً خطيراً جداً»، وقال: «المراهقة ماتت متأثرة بإيذاء نفسها بينما كانت تعاني الاكتئاب».
وأضاف: «من بين 16300 مشاركة حفظتها راسل أو شاركتها أو أعجبتها على إنستغرام في فترة الستة أشهر التي سبقت وفاتها، 2100 متعلقة بالاكتئاب أو إيذاء النفس أو الانتحار وفقاً للمحققين».
ووفاة راسل، دفعت عائلتها إلى إطلاق حملة تسلط الضوء على مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
قال والدها في بيان: «كانت مولي شخصية لطيفة، مهتمة، جميلة، سمعنا مسؤولاً تنفيذياً كبيراً في ميتا (الشركة الأم لإنستغرام) يصف هذا التدفق القاتل من المحتوى الذي دفعته خوارزميات المنصة إلى مولي بأنه آمن ولا يتعارض مع سياسات المنصة».
وأضاف: «إذا كان هذا المسار الجنوني للمحتوى المثير للحياة آمناً، فمن المحتمل أن تظل ابنتي مولي على قيد الحياة، وبدلاً من أن تكون عائلة ثكلى مكونة من أربعة أفراد، سيكون هناك خمسة منا يتطلعون إلى حياة مليئة بالهدف والوعد الذي ينتظرنا لمولي الرائعة لدينا».
وأصبحت جلسة الاستماع في وادي السيليكون بأمريكا التي استمرت أسبوعاً ساخنة عندما تولى محامي العائلة، أوليفر ساندرز، مهمة تنفيذية في شركة ميتا.
وسأل ساندرز بشكل واضح إليزابيث لاجون، رئيسة قسم الصحة والرفاهية في ميتا، لماذا سمحت المنصة للأطفال باستخدامها عندما كانت «تسمح للأشخاص بوضع محتوى ضار محتمل عليهم».
واعتذرت لاجون بعد عرضه لقطات، شاهدت راسل والمواضيع التي كانت تعلق عليها».
وقالت متحدثة باسم ميتا في بيان صدر عقب الحكم: «أفكارنا مع أسرة راسل وكل من تأثر بهذه الوفاة المأساوية».
وأضافت: «سنواصل عملنا مع الخبراء المستقلين الرائدين في العالم للمساعدة على ضمان أن التغييرات التي نجريها توفر أفضل حماية ودعم ممكنين للمراهقين».