الرياضة

بوجبا يعترف باستخدام مشعوذ.. وتفاصيل مثيرة في قضية ابتزازه

اعترف النجم الفرنسي بول بوجبا، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقاً ويوفنتوس الإيطالي حالياً، على هامش التحقيقات الجارية في قضية تعرضه للابتزاز على يد عصابة من أصدقاء طفولته يقودها شقيقه ماتياس، باستخدامه مشعوذاً لعمل سحر لكن ليس لزميله في منتخب فرنسا بطل العالم كيليان مبابي.
وقال بوجبا في التحقيقات إنه لجأ للمشعوذ من أجل عمل تعويذة تقيه من الإصابات وليس لكبح موهبة مبابي الذي سجل هدف المنتخب الأول في مباراة الفوز على النمسا 2- صفر يوم الخميس الماضي.
«المربوط» باللهجة الإفريقية هو رجل يتظاهر بالدين، لكنه يمارس السحر مقابل المال وكان محور فيديو ابتزاز بوجبا مقابل 11 مليون استرليني من قبل شقيقه وأصدقائه الأربعة.
ويواجه ماتياس شقيق بوجبا الأكبر وأصدقاؤه عقوبة بالسجن 20 عاماً بتهم تتعلق بالابتزاز والترهيب بالسلاح على خلفية تهديد بوجبا بنشر الشريط الذي يظهر فيه اللاعب وهو يتحدث لـ«المربوط» الذي يسمي نفسه بـ«إبراهيم العظيم» ويتقاضى مئات اليوروهات بالساعة مقابل خدماته.
ودافع بوجبا عن نفسه أمام المحققين الفرنسيين في مكتب مكافحة الجريمة المنظمة وقال: «كنت أبحث عن طريقة لحماية نفسي من الإصابات ولم أتعمد إلحاق الأذى بشخص».
وأطلق على التحقيقات اسم «Operation Penalty» ( عملية ركلة الجزاء ) والتي تهدد مسيرة بوجبا، وعلق مسؤول في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «هناك اعتقاد أن كل دخان وراءه نار، بوجبا لديه أصدقاء في المنتخب يعتقدون ببراءته لكن البعض الآخر يشكك».
قضية بوجبا جاءت بعدها الفضيحة التي تورط بها رئيس الاتحاد نويل لو جراييه بسبب بعث رسائل غير أخلاقية وتهديد لموظفة في الاتحاد، ما دفع وزيرة الرياضة إيميلي أوودي كاستيرا لفتح تحقيق.
وكشف التقرير عن استدراج العصابة لبوجبا لشقة في حي شانتلو اونبري شرق العاصمة الفرنسية في 19 مارس، عندما كان في مهمة مع المنتخب، في الشقة تواجد أصدقاء بوجبا منذ الطفولة بوبكر سي وأداما سي والشقيقان روشدين ومشكور كي، وقال بوجبا إن اثنين ملثمين هدداه بالرشاش وأخذا هاتفه وطالبت العصابة بتسديد 11 مليون استرليني نظير حمايته على مدى 13 عاماً.
وقال بوجبا للمحققين: «كنت خائفاً، الملثمان صوبا السلاح نحو رأسي وقلت لهم سأدفع وصرخوا بوجهي وقالوا اخرس. أحدهما همس لروشدين في أذنه، بعدما خرج الملثمان قال لي روشدين إن علي أن أدفع المال وإلا سنكون جميعنا في خطر. قال لي روشدين إن ما حصل طبيعي لأنك لاعب كرة مشهور لكن علي أن أدفع المال لأنه وعدهما بذلك بالنيابة عني».
حاول بوجبا جمع المال قبل إطلاق سراحه في الساعة الرابعة صباحاً وقيل له إنه سيكون تحت المراقبة فيما قال أصدقاء بوجبا إنهم كانوا يتعرضون لتهديد من قبل عصابة أشبه بالمافيا وهي التي كانت تسيطر على عملية الابتزاز.
وقال روشدين كي للمحققين إنه تعرض لطلق ناري في يده وقال «مامادو أم» إن العصابة أحرقت سيارته. وقال بوجبا إنه بعد دفعه 100 ألف يورو أدرك أن المبتزين لاحقوه لملعب التمرينات في اليوفنتوس لذا قدم شكوى للسلطات الإيطالية في 16 يوليو.
ونفى الجمعة ماتياس ابتزاز شقيقه وكتب على حسابه في تويتر: «شقيقي أصبح مولعاً بأعمال السحر في السنوات الأخيرة وأصبح من متابعي مشعوذ اسمه مربوط إبراهيم ويلقب بـ«العظيم». شقيقي في عدة مناسبات طلب أعمال سحر على زملائه في الفريق من ضمنهم مبابي سواء لغيرته منه أو للفوز بمباراة». وكشفت التحقيقات أن المسؤول الأمني في منتخب فرنسا علم بتعرض بوجبا لتهديدات قبل 4 أشهر من التحقيق بالقضية من قبل عصابة تضم قاتلاً سابقاً، وقال المسؤول للمحققين: «كان خائفاً من اعتباره خائناً ولم يبلغ، العصابة تتواصل معه بشكل غير مباشر عبر ماتياس وهي نفسها التي سطت على منزله في مانشستر. نصحته بوضع أجهزة أمان أمام منزل العائلة لكنه قال لي إنه سيفعل ذلك في تورينو».

مقالات ذات صلة