مصارف لبنان مغلقة إلى أجل غير مسمى لاستمرار المخاطر

أعلنت جمعية مصارف لبنان، أمس الأربعاء، أن البنوك اللبنانية ستظل مغلقة إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى استمرار «المخاطر» المحدقة بالموظفين بعد سلسلة من الاقتحامات التي تعرضت لها البنوك الأسبوع الماضي، في وقت تمّ فيه إخلاء سبيل أربعة من المتهمين باقتحام فروع بعض المصارف بكفالة مالية، بينما ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر حلحلة تأليف الحكومة الجديدة.

وقالت جمعية المصارف، في بيان، «بنتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها الجمعية مع الجهات المعنية ولأن المخاطر ما زالت محدقة بموظفي المصارف وزبائنها، فإن المصارف ستُبقي أبوابها مغلقة قسرياً في الوقت الحاضر خاصة في ظل غياب أي إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة بهدف تأمين مناخ آمن للعمل».

وكانت البنوك تعتزم إعادة فتح أبوابها اليوم الخميس بعد إغلاق أعلنت عنه الأسبوع الماضي واستمر ثلاثة أيام، وذلك بعد تعرض سبعة بنوك في المجمل لعمليات اقتحام من قبل مودعين يسعون للحصول على مدخراتهم. ومن شأن هذا القرار أن يفاقم متاعب اللبنانيين والمؤسسات والشركات ويصيب الخدمات المالية بشلل تام، بينما يعاني لبنان أصلاً أسوأ أزمة اقتصادية.

وبموازاة ذلك، صدر قرار عن قاضي التحقيق في بيروت في قضية اقتحام «بلوم بنك» – فرع السوديكو في الأسبوع الماضي بترك موقوفين بكفالة مالية مع منع السفر لستّة أشهر، والإبقاء على ثالث وإحالته على المحكمة العسكرية لوجود مذكرات توقيف بحقّه سابقاً. كما تمّ إخلاء سبيل مقتحم بنك «لبنان والمهجر» بكفالة 5 ملايين ومنع سفره لمدة 6 أشهر، وكذلك إخلاء سبيل مقتحم بنك «لبنان والخليج» بكفالة 15 مليوناً ومنع سفره لمدة 6 أشهر.

وينتظر اللبنانيون عودة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من نيويورك التي يشارك فيها باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة وحسم مسألة التأليف من خلال تعويم حكومة تصريف الأعمال بعد تغيير 3 أو 4 وزراء منها.

في الأثناء، استكمل وفد صندوق النقد الدولي جولته على المسؤولين اللبنانيين، والتقى أمس رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وتمّ التداول في تطور مسار الأمور بين الحكومة والصندوق والقوانين المطلوبة من المجلس النيابي لمتابعة المسار التشريعي للإصلاحات.

من جهة أخرى، عرض الرئيس ميشال عون مع سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو والمستشار الأول في السفارة جان فرنسوا غيوم أمس، الأوضاع العامة في لبنان في ضوء التطورات الأخيرة. وأطلعت السفيرة غريو الرئيس عون على حصيلة اللقاءات التي عقدتها في باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين والتي تناولت الأوضاع في لبنان.