اخبار العرب والعالم

روسيـا تحـذر الغـرب مـن «لعبـة مـع المــوت»

أكد الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لمقاومة استخدام روسيا المفرط لسلاح الغاز (أي قطع الغاز الروسي بالكامل)، كما دعا لتحديد سقف لسعر الغاز المستورد عبر خط الأنابيب «نورد ستريم 1» من روسيا، ومن جهته قال الكرملين إن روسيا ستوقف بيع النفط للدول التي تفرض حداً أقصى لأسعار موارد الطاقة الروسية، وندد البيت الأبيض بما وصفه «استخدام روسيا الطاقة كسلاح».

استعداد للوقف الكامل

قال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتلوني، أمس السبت، إن الاتحاد الأوروبي «على استعداد جيد» في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.

وقال على هامش المنتدى الاقتصادي الذي نظمه «البيت الأوروبي – أمبروسيتي» في تشرنوبيو على بحيرة كومو،«لسنا خائفين من قرارات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، نطالب الروس باحترام العقود، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، نحن مستعدون للرد».

وأشار جنتلوني إلى أن «تخزين الغاز (في الاتحاد الأوروبي) بلغ حالياً حوالي 80 في المئة، بفضل تنويع مصادر الإمدادات»، حتى وإن اختلف الوضع بين دولة وأخرى.

تحديد سقف لسعر الغاز

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه «حان الوقت» لتحديد سقف لسعر الغاز المستورد عبر خط الأنابيب «نورد ستريم 1» من روسيا، وتتزامن الدعوة مع قرار وزراء مالية الدول السبع الصناعية الكبرى لتقييد سقف أسعار النفط الروسي.

الرد الروسي

ويتوقع أن يتراوح نطاق سعر برميل النفط الروسي ما بين 40 و60 دولاراً. وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين إن التحالف سيضع سعراً محدداً بالدولار للخام الروسي، وسعرين آخرين للمنتجات البترولية – وليس تخفيضات على أسعار السوق العالمية – على أن يعاد النظر في مستوى السعر حسب الحاجة.

وسارع الكرملين بالرد على بيان مجموعة السبع، وقال إنه سيتوقف عن بيع النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار، مضيفاً أن ذلك سيزعزع استقرار أسواق النفط العالمية. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «ببساطة لن نتعاون معهم بشأن مبادئ لا تحتكم إلى آليات السوق».

تماشياً مع مزاج غربي عام

وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة ليل الجمعة أن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» الذي يربط روسيا بشمال ألمانيا، وكان من المقرر أن يستأنف الخدمة أمس السبت، بعد انقطاع استمر ثلاثة أيام لعمليات الصيانة، سيتوقف «تماماً» حتى يتم إصلاح التوربين، من دون تحديد موعد نهائي. وبذلك ردت روسيا على القرار الذي أعلنته مجموعة السبع والذي يتمثل في استهداف مكاسب الطاقة التي تحصل عليها روسيا.

وفي إجراءات عقابية على روسيا، من المتوقع أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الخام من روسيا في أوائل ديسمبر/كانون الأول والمنتجات المكررة بعد شهرين.

الطاقة كسلاح

قال البيت الأبيض إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا، وذلك فيما يتعلق بتأجيل عودة خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم 1» التابع لشركة غازبروم مع اقتراب أوروبا من فرض حظر على واردات النفط من روسيا.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني بشأن إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الغاز إلى أوروبا «للأسف ليس مستغرباً أن تستمر روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد المستهلكين الأوروبيين». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة وأوروبا تتعاونان لضمان توافر الإمدادات الكافية.

(وكالات)

ميدفيديف يحذر الغرب من «لعبة الموت»

وجّه ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، مجدداً، سهام انتقاداته الحادة إلى واشنطن، مع تصاعد الأزمة بين بلاده والغرب على خلفية الصراع في أوكرانيا.

واتهم ميدفيديف أمريكا وحلفاءها بمحاولة إثارة التفكك في روسيا، مؤكداً أن مثل «تلك المحاولات قد تؤدي إلى الهلاك»، وفق تعبيره. كما حذر في بيان نشره على  تيليغرام، أمس السبت الغرب من محاولة دفع بلاده نحو الانهيار، معتبراً أن هذا التصرف سيكون أشبه ب«لعبة شطرنج مع الموت». وقال إن «البعض في الغرب يودّ استغلال الصراع العسكري مع أوكرانيا لدفع روسيا إلى منعطف جديد من التفكك، ويبذل قصارى جهده لشل مؤسسات الدولة وحرمانها من الضوابط الفعالة، كما حدث عام 1991»، في إشارة إلى تفكك الاتحاد السوفييتي.كما اعتبر أن مثل تلك المحاولات خطرة للغاية ويجب عدم الاستهانة بها، مردفاً أن «هؤلاء الحالمين يتجاهلون فكرة أن تفكك قوة نووية هو دائماً لعبة موت». وختم مشدداً على أن ترسانات بلاده النووية «أفضل ضمان لحمايتها».(أ.ب)

مقالات ذات صلة