تكنولوجيا

تطوير دبابة بدون جنود تعمل بالذكاء الاصطناعي

لقد شهدت الحروب بين البشر على مر العصور استخدام شتى أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، حتى وصل الأمر إلى النووية منها في منتصف القرن الماضي، إلا أنه ومع انطلاق بداية القرن الواحد والعشرين وانفجار ثورة التقنيات وأنواع التكنولوجيا المختلفة عرفت الحروب سلاحًا جديدًا وهو الذكاء الاصطناعي.

إن للذكاء الاصطناعي استخدامات عسكرية عديدة أثناء الهجوم العسكري، فأنظمة إدارة المعارك وأنظمة المراقبة والاستطلاع والاستخبارات الموجهة بالذكاء الاصطناعي تتيح للقادة وعيًا متزايدًا بالأوضاع، وهو ما قد يساعد الجيوش في تحديد مراكز ثقل عدوها في مجال المعركة، ويمكِّن القوات من التنسيق السريع للهجمات المشتركة.

لأول مرة.. تطوير دبابة بدون جنود تعمل بالذكاء الاصطناعى وتنسف أهدافًا

إن الذكاء الاصطناعي هو الأساس الذي سيمكن من إنشاء قدرات حاسوبية قادرة على تنفيذ العمليات الذهنية البشرية بسرعة تفوق قدرات البشر؛ لذلك عملت شركتا Milrem Robotics وKongsberg Defense & Aerospace على تطوير دبابات تصوب على الأهداف خلال الحروب بدون وجود أي عنصر بشري في ساحة القتال.

وكانت أول نيران حية تخرج من هذه الدبابات من برج PROTECTOR البعيد من النوع X Robotic Combat Vehicle (RCV).

وتتميز هذه الدبابة غير المأهولة، التي يطلق عليها اسم Type-X، بأنظمة ملاحة وكشف عن العوائق مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومجموعة من الأسلحة بما في ذلك: مدافع عيار 50 ملم، وصواريخ مضادة للدبابات، وحتى طائرة بدون طيار.

علاوة على هذا تخطط شركة Milrem Robotics لبيع خزانها الآلي القاتل إلى دول شمال أوروبا ودول أوروبا الغربية، لكن الولايات المتحدة أبدت أيضًا اهتمامًا بهذه التكنولوجيا.

لأول مرة.. تطوير دبابة بدون جنود تعمل بالذكاء الاصطناعى وتنسف أهدافًا

وقد قدمت 10 دول على الأقل بالفعل طلبات شراء لدبابة Type-X، بما في ذلك سبعة أعضاء في الناتو، وشاركت الشرطة لقطات للدبابة الآلية وهي تعمل وتظهر أنها تتحرك في جميع أنحاء حقل مفتوح، وتصوب على السيارات وتطلق النار على الهدف؛ ما أدى إلى تفجير السيارات لأجزاء صغيرة.

أخيرًا على الرغم من أن استخدام الآلات بدلًا من الجنود يعرض الرجال والنساء لخطر أقل أثناء الحرب إلا أن العديد من الخبراء يخشون أن هذه التقنيات قد تضر أكثر مما تنفع.

مقالات ذات صلة