الاقتصاد

الصين تتصدر المشهد التجاري مع تايوان

تُظهر البيانات أن تايوان تعتمد على الصين في التجارة أكثر مما تعتمد على الولايات المتحدة، حتى لو ألقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بثقلها وراء تايوان هذا الأسبوع في زيارة رفيعة المستوى.

وتعرضت تايوان لضغوط عسكرية واقتصادية من بكين هذا الأسبوع، بعد أن سمحت الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي ديمقراطياً بزيارة بيلوسي؛ أعلى مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى تدخل تايوان منذ 25 عاماً.

وتأتى الزيارة على الرغم من تحذيرات الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، وتصر على أن الجزيرة يجب ألا يكون لها الحق في إقامة علاقات خارجية. وتعترف الولايات المتحدة ببكين باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، مع الحفاظ على علاقات غير رسمية مع تايوان.

ومع ذلك نمت العلاقات التجارية والاقتصادية لتايوان مع البر الرئيسي للصين، وهونج كونج، لدرجة أن المنطقة أصبحت إلى حد بعيد، الشريك التجاري الأكبر للجزيرة.

وفي العام الماضي استحوذ البر الرئيسي للصين، وهونغ كونغ، على 42% من صادرات تايوان، بينما حصلت الولايات المتحدة على 15% فقط، وفقاً لبيانات تايوان الرسمية.

وإجمالاً، صدّرت تايوان 189 مليار دولار من البضائع إلى البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ في عام 2021. وكان أكثر من نصفها قطعاً إلكترونية، تليها المعدات البصرية.

وأظهرت البيانات أن صادرات تايوان إلى جنوب شرق آسيا كانت أكبر منها إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت 70.25 مليار دولار للمنطقة، مقابل 65.7 مليار دولار للولايات المتحدة.

وكونها مصدّرة لواردات تايوان، احتل البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، المرتبة الأولى مرة أخرى بحصة 22%، بينما بلغت حصة الولايات المتحدة 10%، لتحتل مرتبة متأخرة عن اليابان وأوروبا وجنوب شرق آسيا.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية ارتفعت واردات تايوان من البر الرئيسي للصين بنحو 87%، مقابل نمو 44% في الواردات من الولايات المتحدة. ونمت صادرات تايوان إلى البر الرئيسي للصين بنسبة 71% بين عامي 2016 و2021، لكن الصادرات إلى الولايات المتحدة تضاعفت تقريباً، حيث نمت بنسبة 97%.

(وكالات)

مقالات ذات صلة