تكنولوجيا

هل تتمكن تطبيقات النوم من التغلب على الأرق؟

هدف مجموعة متزايدة من تطبيقات الأجهزة المحمولة إلى مساعدتك في النوم وقياس جودة نومك.

وتقدم هذه التطبيقات المتخصصة القائمة على الاشتراك مثل Loona قصصًا تُقرأ بصوت هادئ وأصوات تهدف إلى الهدوء وحجب الضوضاء. بينما تدعي تطبيقات أخرى مثل SleepScore أنها تقيس مقدار النوم الذي تحصل عليه وتتيح لك معرفة ما إذا كان ذلك كافيًا. لكن بعض الخبراء الطبيين أعربوا عن شكوكهم حول ما إذا كانت مثل هذه التطبيقات تساعد.

وتعقيبًا على هذا الأمر قال الدكتور “أبيناف سينغ”؛ خبير المراجعة الطبية في موقع SleepFoundation.org -الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (NSF)- والمدير الطبي لمركز إنديانا للنوم: “غالبًا ما تكون تطبيقات النوم هذه غير دقيقة وتتأثر بالعديد من المتغيرات، ولا يسجل أي منها نومًا حقيقيًا”.

وأضاف “سينغ”: “ولا يتم قبول أي من المعلومات التي تم اكتشافها من خلال التطبيق كمعلومات طبية صالحة في المخطط الطبي للمريض”.

 مشاكل النوم

تطبيقات النوم تزدهر لكن الخبراء يحذرون منها.. تعرف على السبب

يقول الخبراء إن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمثل تحديًا متزايدًا لكثير من الناس، فقد أظهر استطلاع حديث أن الناس لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم؛ ما يؤثر سلبًا في صحتهم. كما وجد الاستطلاع أن 62% من الناس لا يحصلون على نوم جيد ومنتظم لأكثر من نصف الوقت.

وذكر الدكتور “كريس إيري”: “إذا كنت تتعامل مع التعب أثناء النهار فقد يكون ذلك من عدد لا يحصى من العوامل، من قلة النوم بالطبع إلى حالات أخرى مثل عدم التوازن الهرموني أو القلق أو الألم المزمن”.

وأوضح “سينغ”: “إن العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل هو جزء من المشكلة. وفي حالة  إذا كنت تستخدم غرفة نومك كمكتب سيتكيف عقلك على الاعتقاد بأن النوم ليس النشاط الوحيد في غرفة النوم؛ ما يجعل من الصعب عليك النوم”.

وأشار إلى أن التعرض للضوء من الشاشات في غرفة النوم يمكن أن يعطل الإشارات اليومية في المساء، ويوقف إفراز الميلاتونين، ويؤخر وقت النوم. وقد تعمل لفترة أطول وتفوتك إشارات الضوء الخارجية (ضوء الشمس) وإشارات الوجبات، وهي أدوات ضبط الوقت اليومية الأساسية لجسمك.

 العلاجات الرقمية

تطبيقات النوم تزدهر لكن الخبراء يحذرون منها.. تعرف على السبب

من ناحية أخرى قال “كريج ريتشارد”؛ أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة شيناندواه: “إن أحد الأسباب الواضحة التي تجعل الناس يواجهون صعوبة في النوم هو الضوضاء الخارجية مثل نباح الكلاب، والضوضاء الداخلية مثل الأفكار المجهدة”.

وذكر “ريتشارد”: “تساعد التطبيقات الأشخاص في النوم لأن المحتوى يمكن أن يخفي الضوضاء الخارجية، ويقل احتمال سماع نباح كلاب، ويشتت انتباه الضجيج الداخلي، ويتحول العقل من الأفكار المجهدة إلى المحتوى الذي يستمعون إليه”.

وأوضح أن التطبيقات التي تحتوي على محتوى فيديو أو صوت من المرجح أن تساعد المستخدمين في النوم. وقد أفادت العديد من الدراسات المنشورة بأن مشاهدة مقاطع فيديو أو الاستماع إلى صوت يقلل من معدلات ضربات القلب، ويزيد من الاسترخاء، ويسمح للمستخدمين بالنوم بسرعة أكبر.

أخيرًا إذا وجدت أن التطبيقات لا تساعد في النوم فقد تلجأ إلى حل منخفض التقنية. على سبيل المثال: يمكنك ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة معروفة جيدًا بأنها تلعب دورًا مهمًا في الحصول على نوم جيد. كما يمكنك وضع خطة تمرين يومية مدتها من 15 إلى 30 دقيقة والالتزام بها وتنفيذها بسهولة في المنزل، أو حتى الالتزام بالخطة لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.

مقالات ذات صلة