اخبار العرب والعالم

خامنئي مخاطباً أردوغان: أي عمل عسكري في سوريا سيعود بالضرر على المنطقة بأكملها

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن أي عمل عسكري في سوريا سيعود بالضرر على تركيا وسوريا والمنطقة بأكملها، داعيا إلى الحوار لحل الأزمات بطريقة سياسية.

وأضاف خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أمر مهم، وأن أي عمل عسكري في سوريا سيصب في مصلحة الجماعات الإرهابية، على حد قوله.

وحذّر خامنئي من أن الخطوة التركية المحتملة ستحول دون تحقيق “الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية أيضا”، وستصب في مصلحة “الإرهابيين”، على حد تعبيره.

وأكد المرشد الإيراني -وفق بيان نشر على موقعه الإلكتروني- أنه ينبغي حل الملفات المتعلقة بسوريا عبر الحوار، وأن على إيران وتركيا وسوريا وروسيا العمل على تسوية هذه الأزمة عبر الحلول السياسية.

وأشار إلى وقوف بلاده إلى جانب تركيا في الأزمات التي مرت بها، ورفض طهران لأي تدخلات أجنبية في الشؤون التركية، حسب تعبيره.

كما شدد خامنئي بالقول إن على تركيا أن تعدّ أمن سوريا من أمنها، موضحا أن “الكيان الصهيوني يعدّ العامل الأساسي لنشر الانقسام بين الدول الإسلامية، وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وسياساتها في المنطقة”.

Turkish President Erdogan in Iran

مجلس تعاون إيراني تركي

ورأى أن “القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في العالم الإسلامي، ولا يمكن لأميركا والكيان الصهيوني الوقوف أمام الحراك الفلسطيني المتجذر”، حسب تعبيره.

وقال خامنئي إن على العالم الإسلامي أن يكون حذرا في مواجهة السياسات التي تسعى إلى نشر الانقسام بين الدول الإسلامية، مضيفا أنه “رغم تطبيع بعض الدول علاقاتها مع الكيان الصهيوني فإن الشعوب الإسلامية ترفض التطبيع مع إسرائيل”.

وفي سياق مواز، بدأ في طهران اجتماع مجلس التعاون الإيراني التركي السابع برئاسة الرئيس الإيراني ونظيره التركي في قصر سعد آباد بطهران.

كما تُعقد في طهران اليوم الثلاثاء قمة ثلاثية تركز على ملف النزاع في سوريا تجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

ويستضيف رئيسي أردوغان وبوتين في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، ضمن إطار “عملية أستانا للسلام” الرامية لإنهاء النزاع السوري المندلع منذ عام 2011.

مقالات ذات صلة