اخبار العرب والعالم

بايدن يعلن عن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عن تعزيزات أميركية لقوات الناتو في أوروبا، قائلا إن التحالف مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وقال بايدن على هامش قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) المنعقدة في مدريد، إن الناتو “سيتم تعزيزه في جميع الاتجاهات في جميع المجالات – البرية والجوية والبحرية”.

وأكد أن واشنطن سترسل مقاتلتين إضافيتين من طراز “إف-35” إلى بريطانيا، كما سترفع عدد المدمرات في إسبانيا من 4 إلى 6، على أن تؤسس المقر الخامس للجيش في بولندا.

وأضاف: “سنتأكد مع حلفائنا أن حلف شمال الأطلسي جاهز لمواجهة التحديات في كل المجالات”.

في سياق متصل، يغلق نحو عشرة آلاف شرطي العاصمة الإسبانية وسط انعقاد قمة حلف شمال الاطلسي ( الناتو)، الأربعاء، حيث يجتمع أربعون من قادة العالم، بينهم الرئيس الأميركي بايدن، خلف حواجز الطرق التي شكلتها عربات ومدرعات الشرطة.

وتمركزت الشرطة في مركز “إيفيما” للمعارض في الضاحية الشمالية لمدريد، حيث تنطلق المحادثات، الأربعاء. ونشرت الشرطة الوطنية الإسبانية طائرات استطلاع بدون طيار، في حين حظر تحليق الطائرات المدنية بدون طيار خلال القمة.

وأوصت السلطات المحلية بأن يعمل سكان مدريد من المنازل إن أمكن، لتجنب زيادة تعقيد مشكلات المرور بسبب الإجراءات الأمنية.

إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن روسيا تمثل “تهديداً مباشراً” لأمن دول الناتو، المجتمعة حاليا في قمة بمدريد والتي تسعى إلى تعزيز جناح الحلف الشرقي ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال “سنقول بوضوح” خلال القمة التي ستراجع خارطة طريق الحلف للمرة الأولى منذ العام 2010، “إن روسيا تمثل تهديداً مباشراً لأمننا”. وشدد على أن قمة مدريد “تاريخية” بينما يواجه الحلف “أخطر أزمة أمنية منذ الحرب العالمية الثانية”.

في مواجهة التهديد الروسي، ستقرر دول الناتو في مدريد تعزيز “مجموعاتها القتالية” الموجودة على الحدود الشرقية للحلف. وقال ستولتنبرغ الاثنين إن الناتو “سيحدث تحولا في قوة ردعه” البالغة 40 ألف جندي ويزيد عدد قواته ذات الجاهزية العالية “إلى ما فوق” 300 ألف جندي.

وأكد الأربعاء أن “هذا أهم إصلاح لدفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة”. وقال ستولتنبرغ مرة إن خارطة الطريق الجديدة لحلف الناتو، المسماة “المفهوم الاستراتيجي” والتي يتوقع تبنيها في مدريد، ستشير أيضًا للمرة الأولى إلى “التحديات” التي تمثلها الصين “لقيمنا ومصالحنا وأمننا”.

وأضاف: “الصين ليست خصما ولكن علينا أن نأخذ في الاعتبار العواقب على أمننا عندما نرى الصين تستثمر بكثافة في المعدات العسكرية الجديدة”. وكدليل على القلق، دعا حلف شمال الأطلسي قادة اليابان وكوريا الجنوبية للمرة الأولى، للمشاركة في قمته هذا العام.

مقالات ذات صلة