واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي بشروط .. مفاوضات مرتقبة بين أميركا وإيران في الدوحة اليوم
تحتضن العاصمة القطرية، اليوم الثلاثاء، جولة مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك عقب جولات مفاوضات طويلة في العاصمة النمساوية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية -عن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني- أن المفاوضات النووية ستستأنف اليوم في الدوحة، وأن وفد البلاد سيشارك برئاسة كبير المفاوضين علي باقري.
بدورها، أكدت الخارجية الأميركية المشاركة بوفد في جولة المفاوضات غير المباشرة مع طهران في الدوحة، معربة عن استعدادها لاستكمال الاتفاق النووي وتطبيقه والعودة إلى الامتثال الكلي والمتبادل للاتفاق.
لكنها أضافت أن تحقيق ذلك يتطلب من إيران التنازل عن مطالبها الإضافية التي هي خارج إطار اتفاق فيينا النووي.
وقد أوردت وكالة أنباء تسنيم -عن مصدر بالخارجية الإيرانية- أن كبير المفاوضين في الملف النووي سيتوجه إلى الدوحة.
من جانبه، أعلن السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني -في تغريدة له على تويتر- أن باقري وصل إلى الدوحة، متمنيا له وللوفد المفاوض الذي يرافقه النجاح في هذه الجولة من المحادثات.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد قال إن المفاوضات المقبلة ستسعى لحل الملفات العالقة بشأن رفع العقوبات عن بلاده، مشيرا إلى أن الملفات المتبقية نقاط خلافية مع واشنطن.
وأوضح خطيب زاده أن المفاوضات كانت مبنية على عدم الثقة بالولايات المتحدة.
ومن جانبها، قالت الخارجية القطرية في بيان اليوم إن الدوحة ترحب باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران برعاية منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأكدت الخارجية القطرية استعداد الدوحة التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار.
كما أعربت عن أمل دولة قطر في أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.
في سياق مواز، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن معارضة الاتفاق النووي مع إيران يرجع لكونه اتفاقا سيئا، حسب تعبيره.
وأضاف غانتس -في كلمة أمام أعضاء حزبه- أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها والاستعداد لاحتمال اجتياز إيران العتبة النووية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الخارجية يائير لبيد بعث برسالة إلى منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عبّر فيها عن خيبة الأمل في محاولات الأخير إحياء مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.
ونقلت القناة الإسرائيلية الأولى عن مسؤولين قولهم إن بوريل بعث برسالة نصية عبر الهاتف إلى لبيد قال فيها إنه ذاهب إلى طهران لإنقاذ الاتفاق النووي، وكان رد الوزير أن ذلك محبط، وأن العودة إلى المفاوضات مع طهران خطأ فادح، لا سيما في ضوء المحاولات الإيرانية لاستهداف إسرائيليين في تركيا، وفق تعبيره.