تكنولوجيا

جودة كاميرا الموبايل وعلاقتها بالميجا بيكسل

من أهم متطلبات مالكي الهواتف الذكية جودة صورة كاميرا الموبايل وطبيعة الصورة الناتجة منه؛ لذا تتنافس الشركات المنتجة للموبايلات على طرح أفضل صورة لأجهزتها، فما الذي يميز شركة عن أخرى في جودة الصورة؟ وما هي علاقة الميجا بيكسل بجودة الصورة؟

الميجا بيكسل وجودة صورة كاميرا الموبايل Megapixel & Mobile camera quality

الميجا بيكسيل Megapixels هو عدد البيكسلات الموجودة على كاميرا الهاتف المحمول التي يتم عرض الصورة عليها، وبمعنى آخر: هي المساحة الكلية المعروضة للصورة، فمثلًا نقول هذه الصورة 3000*40000 ميجا بيكسل وبضرب طول الصورة في عرضها ينتج لنا ميجا بيكسل الكاميرا والذي يكون في هذه الحالة 12 ميحا بيكسل، ولا علاقة للميجا بيكسل بجودة الصورة؛ أي أن المزيد من الميجا بيكسل لا يعني بالضرورة دقة وجودة أفضل للصورة؛ إذ يمكن أن تنتج كاميرا الموبايل ذات الـ 48 ميجا بيكسيل صورًا متواضعة جدًا.

جودة كاميرا الموبايل وعلاقتها بالميقا بيكسل

ما هي العوامل التي تحدد جودة صورة كاميرا الموبايل؟

يتم تحديد دقة صورة كاميرا الموبايل أو كاميرا المحترفين من خلال العديد من العوامل، فعلى سبيل المثال: مدى جودة تعامل كاميرا الموبايل مع الإضاءة المنخفضة ليلًا والإضاءة العالية نهارًا أو تحت الأضواء، إضافة إلى العدسات ومستشعرات الضوء Light Sensor ووحدة معالجة الصور IPU-Image Processing Unit وغيرها من العوامل التي تحدد أداء كاميرا الموبايل.

وكلما كانت وحدة معالجة الصورة جيدة الصنع وأكبر حجمًا كانت الصورة الناتجة أكثر جودة؛ حيث تتم في هذه الوحدة معالجة الصورة وتحويلها إلى بيانات رقمية ثم الحفظ في الذاكرة الداخلية لعرضها فيما بعد على شاشة الهاتف.

ومن أهم العوامل التي تؤثر في جودة كاميرا الموبايل هو نظام التشغيل للهاتف نفسه، بالإضافة إلى نظام تشغيل كاميرا الموبايل؛ لذلك نجد أن شركة مثل أبل وهواتفها آيفون تتميز بصورة ذات جودة عالية من غيرها من المنافسين، كما أن الكثير من الشركات المنتجة للهواتف النقالة لا تنتج كاميرات خاصة بها بل تستعين بشركات كبرى منتجة لها مثل سامسونج أفضل الشركات المنتجة لمستشعرات الضوء المستخدمة في كاميرا الموبايل.

وهو ما يجعل شركات مثل آيفون IPHONE وجوجل GOOGLE تتميز هواتفها بجودة صورة عالية؛ لأنها تجري تعديلات على برنامج تشغيل كاميرا الموبايل.

وذلك لا يعني أن كل هواتف سامسونج تتميز بكاميرات مميزة وذات جودة عالية على الدوام، فهي كغيرها من الشركات الربحية تنتج مستشعرات الضوء على حسب متطلبات السوق وقدرة المشتري، الشيء الذي يجعل أرخصها أقل جودة وتتدرج حتى تصل إلى أعلى المنتجات من مستشعرات ضور كاميرا الموبايل والتي تكون أعلى سعرًا من غيرها.

 مانع الاهتزاز Image Stabilizer

يوجد نوعان لمانع الاهتزاز في الهواتف، النوع الأول يسمى “مانع الاهتزاز الميكانيكي” أو “مانع الاهتزاز البصري” OIS ،Optical Image Stabilizer ويكون موجودًا في كاميرا الموبايل، والنوع الثاني هو مانع الاهتزاز الإلكتروني EIS  Electronic Image Stabilizer ويكون في نظام تشغيل الكاميرا، وهو العامل الذي يمنع الضبابية في الصورة نتيجة اهتزاز يد أو حامل كاميرا الموبايل وينتج صورة ثابتة.

وتحتوي بعض الهواتف على نوع واحد من الاثنين وبعضها يحتوي على النوعين، كما لا يحتوي بعضها على أي من النوعين، وتوجد أيضًا العصا المانعة للاهتزاز التي تأتي منفصلة عن الهواتف وكاميرات التصوير.

جودة كاميرا الموبايل وعلاقتها بالميقا بيكسل

العين البشرية وكاميرا الموبايل

جاء تصميم الكاميرات -كغيرها من الاختراعات- مستوحى من الطبيعة والمخلوقات الحية؛ لذلك نجد أن الكاميرا تعمل بطريقة قريبة من أعين الكثير من الكائنات الحية، فمثلًا فتحة كاميرا الموبايل تعمل بنفس طريقة عمل بؤبؤ pupil عين الإنسان، وهي التي تتحكم في كمية الضوء التي تصل إلى داخل كاميرا الموبايل، ويمكن معرفة رقم فتحة العدسة وجودة الكاميرا من خلال الدخول إلى موقع GSMArena.com وكتابة اسم الهاتف والنزول إلى Main Camera، ويكون الرقم على سبيل المثال f1.2 والذي يتناسب عكسيًا مع قتحة كاميرا الموبايل.

نلاحظ أن الهواتف الذكية بها أجهزة استشعار صغيرة، والعدد الكثير من الميجا بيكسل (أعلى من 12) لن يزيد من جودة الصورة؛ لأن المستشعر صغير جدًا وقد لا تكون البصريات جيدة بما يكفي للتعامل مع عدد الميجا بيكسل المرتفع.

إن مسألة جودة كاميرا الموبايل مقارنة بحجمها يتعلق بالعلاقة بين عدد الهواتف الذكية ميجا بيكسل وجودة الصورة، وينص أسلوب التسويق القديم  على أنه كلما زاد حجم ميجا بكسل كاميرا الهاتف الذكي كانت جودة الصورة أفضل، لكن هذا ليس بالضرورة صحيحًا دائمًا، خاصة إذا أخذناه بعيدًا عن العناصر الأخرى من حجم المستشعر ومعالجة الصور إلى حساب الشبكة العصبية والتعلم الآلي، فهي أكثر أهمية في توليد الصور الحديثة؛ حيث تنتج مصفوفات المستشعرات الأكبر والأعمق صورًا ذات جودة أفضل من المستشعرات التي تحتوي على المزيد من البيكسلات الأصغر حجمًا وغير القادرة على امتصاص نفس القدر من الضوء.

مقالات ذات صلة