اخبار العرب والعالم

بعد إِطلاق كوريا الشمالية صواريخها .. مُقاتلات أمريكية ويابانية تُحلق سوياً !!

عقب إطلاق كوريا الشمالية الأربعاء ثلاثة صواريخ بالستية، نفذ الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الذاتي اليابانية الخميس عملية تحليق فوق بحر اليابان بهدف “استعراض القدرات المشتركة على ردع التهديدات الإقليمية والتصدي لها”، وفق ما جاء في بيان للجيش الأمريكي. فيما سيصوت مجلس الأمن الدولي الخميس بطلب من الولايات المتحدة على مشروع قرار يشدد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في جلسة قد تستخدم فيها الصين وروسيا حق الفيتو.

أعلن الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الذاتي اليابانية الخميس إن ثماني طائرات مقاتلة للبلدين حلقت معا فوق بحر اليابان بعد أن أطلقت كوريا الشمايلة في وقت سابق ثلاثة صواريخ سقطت في المياه التي تفصل بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية.

وتضمن بيان صحفي للجيش الأمريكي أن ذلك التدريب يهدف إلى “استعراض القدرات المشتركة على ردع التهديدات الإقليمية والتصدي لها”.

من المرتقب أن يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس بطلب من الولايات المتحدة على مشروع قرار يشدد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ردا على إطلاقها صواريخ بالستية عابرة للقارات، في جلسة قد تستخدم فيها الصين وروسيا حق الفيتو.

وبصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي خلال شهر أيار/مايو الجاري وبالتالي الجهة التي تضع جدول أعمال المجلس، حددت الولايات المتحدة موعد جلسة التصويت على مشروع القرار بعد ظهر الخميس.

   وأطلقت كوريا الشمالية الأربعاء وابلا من الصواريخ البالستية، بينها صاروخ يُشتبه بأنه عابر للقارات، وذلك بعد ساعات على مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي جاء إلى آسيا خصوصا لتأكيد دعمه لسول وطوكيو في مواجهة التهديد النووي من بيونغ يانغ.

   وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى طالبا عدم نشر اسمه إن قرار مجلس الأمن الرقم 2397 والذي تم تبنيه بالإجماع في 2017، دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية في حالة إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات مجددا، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تطلب تفعيل هذا البند.

   وتابع “كان هذا أحد بنود ذلك القرار. هذا بالضبط ما حدث، لذا نشعر أن الوقت حان للتحرك”، علما بأن الولايات المتحدة حذرت مؤخرا من تجربة نووية جديدة وشيكة قد يقدم عليها النظام “الستاليني”.

   ورفض المسؤول الأمريكي التعليق على ما إذا كانت روسيا والصين ستستخدمان حق النقض في التصويت على القرار، لكنه قال “نعتقد أن القرار سيلقى دعما قويا لأن هذه مشكلة ذات أهمية عميقة بالنسبة لنا، طبعا، وذات أهمية عميقة لحلفائنا أي اليابان وكوريا الجنوبية”.

   وينص مشروع القرار على خفض كمية النفط التي يمكن لكوريا الشمالية أن تستوردها لأغراض مدنية من أربعة ملايين برميل إلى ثلاثة ملايين برميل سنويا، بالإضافة إلى خفض وارداتها من النفط المكرّر من 500 ألف برميل إلى 375 ألف برميل.

   كما يفرض النص عقوبات إضافية على صادرات كورية شمالية عدة، في مقدمها الساعات والوقود المعدني.

   كذلك فإن مشروع القرار الأمريكي يمنع إمداد كوريا الشمالية بمعدات معلوماتية وأجهزة اتصالات، وذلك بهدف التصدّي للأنشطة الإلكترونية التي طورتها بيونغ يانغ في السنوات الأخيرة للالتفاف على العقوبات الدولية.

   وردا على سؤال بشأن إمكانية استخدام الصين وروسيا حق النقض في الجلسة، قال سفير دولة عضو في مجلس الأمن طالبا عدم نشر اسمه إن بكين لن تقبل على الأرجح بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ بسبب التجارب البالستية فقط، مؤكدا أنه إذا تم استخدام حق الفيتو في الجلسة فستكون لذلك عواقب سلبية.

مقالات ذات صلة