الاقتصاد

واشنطن تكشف عن شراكة اقتصادية مع 12 دولة

أطلق الرئيس الأميركي جو يايدن مبادرة تجارية مع 12 دولة من المحيطين الهندي والهادي، في أول جهد جاد له لتعزيز المشاركة الاقتصادية في المنطقة، ومساعدة الدول الأخرى في مقاومة الضغط الصيني.

وكشف بايدن عن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي في طوكيو، الإثنين الـ 23 من مايو (أيار) بعد لقاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال زيارته الأولى لآسيا كرئيس للولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن حلفاء مثل اليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية سينضمون إلى الاتفاق، وكذلك الهند وسبع دول في جنوب شرقي آسيا. لافتاً إلى أن سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام والفيليبين وتايلاند وبروناي ستنضم أيضاً إلى الإطار الاقتصادي الهندي والمحيط الهادي (IPEF)، الذي يضم دولاً تمثل 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. وأضاف سوليفان أن المحيطين الهندي والهادئ من المتوقع أن يكونا المحرك الأكبر للنمو العالمي لمدة 30 عاماً.

نقطة تحول مهمة

وقالت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، إن الإطار الاقتصادي للمحيطين الهندي والهادي كان “نقطة تحول مهمة في استعادة القيادة الاقتصادية الأميركية بالمنطقة”، ومن شأنه أن يوفر للدول “بديلاً عن نهج الصين”.

ويأمل بايدن بأن يخفف الإطار الاقتصادي الانتقادات القائلة بأنه لم يدرج عنصراً تجارياً في استراتيجيته الأمنية الثقيلة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي. وتريد دول عدة أن تنضم الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري يضم 11 دولة، تم تغيير علامتها التجارية إلى الاتفاق الشامل والمتقدم للشراكة عبر المحيط الهادي، بعد أن غادرها الرئيس دونالد ترمب في عام 2017.

وقالت ممثلة التجارة الأميركية، كاثرين تاي، إنه لم يكن هناك دعم كاف في الكونغرس للشراكة العابرة للمحيط الهادي (TPP)، وهي صفقة تجارية تقليدية خفضت التعريفات لتعزيز الوصول إلى الأسواق.

وأضافت أن الإطار الاقتصادي (IPEF) مصمم خصيصاً للاقتصاد الحديث، وسيشمل مكوناً مهماً في شأن التجارة الرقمية. وزادت تاي، “هدفنا هو أن يتصدى الإطار الجديد للتحديات الاقتصادية العالمية في القرن الـ 21”.

أربع ركائز

وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن أعضاء “الإطار الاقتصادي” سيقضون أسبوعين في تحديد عدد الركائز الأربع التي يريدون الانضمام إليها.

ويحتوي الإطار الاقتصادي، بحسب “فايننشال تايمز” على أربع ركائز، وهي التجارة وسلاسل التوريد والطاقة النظيفة والبنية التحتية والضرائب ومكافحة الفساد.

وأضاف المسؤول، أن واشنطن تأمل بالانتهاء من الاتفاقات الخاصة بكل ركيزة في ما بين 12 إلى 18 شهراً، وأنه يمكن إبرام صفقات على ركيزة واحدة أو أكثر قبل الاتفاق على الباقية.

وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن ستحاول أن تظهر لبلدان الإطار الاقتصادي الهندي والمحيط الهادي أن الاتفاقات ستكون دائمة من خلال إبقاء الكونغرس الأميركي على إطلاع كامل خلال المفاوضات، لزيادة تأييد المشرعين الأميركيين وتجنب المشكلات السياسية التي عرقلت الشراكة.

المصدر : اندبندنت ووكالات

مقالات ذات صلة