اخبار العرب والعالم

خبير عسكري : حسب خبرتي انصح بالتعامل بجدية مع تهديدات بوتين النووية

قال جان فنسنت هوليندر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس والمدير العلمي لمعهد البحث الإستراتيجي في المدرسة العسكرية الفرنسية، لمجلة قالت مجلة “لوبوان” (Le Point) بتحليل لاستخدام المعلومات الاستخباراتية كسلاح إستراتيجي في الحرب على أوكرانيا واستخدام الخداع من قبل كل من واشنطن وموسكو.

حيث أشار الخبير الإستراتيجي الفرنسي إلى أن النهج الذي اتبعه الأميركيون منذ بداية العام بنشر بعض المعلومات المتاحة عن الاستعدادات الروسية لغزو أوكرانيا علنا، مع الكشف بانتظام عن تحليلاتها لنوايا بوتين ربما يعود جزئيا إلى إخفاقهم الاستخباراتي في 11 سبتمبر/أيلول 2001، عندما فشلوا في تحليل معلومات متاحة جزئيا داخل مجتمع الاستخبارات وقت حدوث الهجوم، ولذا فإن الكشف الفوري عن المعلومات التي تفيد بأن بوتين كان على وشك غزو أوكرانيا وتحديد تاريخ الهجوم كان نوعا من حماية الأميركيين لأنفسهم من مثل ذلك الفشل.

وأضاف أن الأمركيين في عام 2003 خدعوا العالم باتهامات كاذبة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتصنيع أسلحة دمار شامل، وفي عام 2022 ألقى بوتين باللوم على الأوكرانيين بارتكاب أعمال إبادة جماعية نازية، وهما كذبتان لتبرير الحرب متشابهتان في كل شيء، إذ خدع الأميركيون العالم لأغراض إستراتيجية مدّعين أن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، واليوم تكذب روسيا بالقول إن أوكرانيا يسيطر عليها النازيون أو إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) على وشك مهاجمتها، وكلتا الروايتين مبنية على تصور لتهديدات ليست بالضرورة ذات أولوية.

وعلى هذا الأساس، تساءل هوليندر: هل سيترك بوتين خدعة الردع للانتقال إلى التهديد المباشر أو ربما التنفيذ؟ مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستبعد إذا عرفنا أن الرئيس الروسي ليس لديه ما يخسره ، اذا احتمالية استخدام بوتين للنووي ليست بمستبعدة عن قرار فلاديمير بوتين

المصدر : مجلة لوبوان الفرنسية ووكالات

مقالات ذات صلة