الحكيم: لولا حرصنا لكان لنا موقف مغاير من العملية الانتخابية برمتها
قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم ،اليوم الجمعة، خلال كلمة القاها بمناسبة يوم الشهيد الوطني، إن “وحدة المكون الاجتماعي الأكبر يجب أن تكون الهدف الأول لنا جميعاً وللمكونات الأخرى الباحثة عن الاستقرار والحقوق والشراكة والتوازن والتعاون والتعايش”.
وقال الحكيم : ” نحن أول الداعمين لوحدة الصف السياسي الكردي والصف السياسي السني في البلاد ،ونحترم الخصوصيات الاجتماعية المطروحة من قبل أعزائنا وإخوتنا الأحبة، ولكننا نريدها وحدة تمهد للوحدة الوطنية الكبرى، لا أن تكون على حساب وحدة المكون الأكبر وحقوقه ووجوده وأدواره وامتداداته، وأخاطب الأحزاب السياسية الكردية والسنية الكريمة في العراق، وأناشدهم أن يعملوا على ما عملنا به معاً لإنقاذ البلاد من براثن الفتنة والفرقة والتقاطع نحو الاستقرار والأمن والازدهار، وأن لا يبعثوا برسائل خاطئة تجرح مشاعر شركائهم في البلاد من أبناء المكون الاجتماعي الأكبر”، مبيناً أن “الحكومة الخدمية الناجحة هي الغاية التي يجب أن تكون ماثلة أمام سلوكنا السياسي تحت أي مسمى كان”.
واضاف ” الحكيم أننا نعلم جيداً أن النتائج الانتخابية لم تكن منصفة معكم، بل نعلم جيداً أن هناك أيادٍ أرادت تقويض حضوركم وحجمكم الحقيقيين وإبعادكم عن سيادة القرار في المرحلة المقبلة”.
واوضح أنه: “لولا حرصنا الشديد على دعم العملية الديمقراطية في العراق وتمسكنا بمنهجنا الوطني الذي يقدم مصالح العراق على أي مصلحة أخرى، لكان لدينا موقف مغاير من العملية الانتخابية برمتها، لكننا آلينا على أنفسنا إلا أن نكون أول المباركين لمسار العملية الانتخابية حفظاً لمصالح العباد والبلاد”.
وأشار الحكيم: “لقد أعلنّا سابقاً ونعلنها مرة أخرى، بأننا سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والاجتماعية والسياسية في خدمة أبناء مناطقنا وشعبنا ولا نشترك في الحكومة القادمة، ولكننا نعلنها صراحة بأننا سندعم إخوتنا المتصدين للمسؤولية، آملين الإنجازات والنجاحات الكبرى على أيديهم، وسوف نكون أول الداعمين والمساندين لهم ولكل خدمة تنتشل مناطقنا من أزماتها وإحتياجاتها”.