كأس الأمم الأفريقية تنطلق اليوم وسط مخاوف أمنية وتهديدات «كورونا»
الكاميرون تخشى مفاجآت بوركينا فاسو.. ومواجهة متكافئة بين إثيوبيا والرأس الأخضر
أخيراً، وبعد فترة طويلة من الجدل، تشهد القارة السمراء رفع الستار ،اليوم الأحد، عن النسخة الـ33 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تستضيف الكاميرون فعالياتها حتى 6 فبراير (شباط) المقبل.
وأحاطت الشكوك بإمكانية إقامة البطولة في موعدها المحدد، حتى قبل أيام قليلة من انطلاقها، في ظل دعوات بتأجيلها أو نقلها لبلد آخر، قبل أن تحسم اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) هذا الجدل، وتعلن في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إقامة المسابقة كما هو مقرر سلفاً.
وتعرضت الكاميرون لضغوط عديدة من أجل تأجيل البطولة، إرضاء للأندية الأوروبية التي أبدت عدم رغبتها في التفريط في لاعبيها الأفارقة في هذا الوقت المهم من الموسم. ويعد ثلاثي الدوري الإنجليزي: محمد صلاح، وساديو ماني، ورياض محرز، من أبرز الوجوه المنتظرة في كأس أمم أفريقيا.
وشهدت الفترة الماضية جدلاً كبيراً حول جاهزية الملاعب لاستضافة مباريات البطولة، مروراً بالتهديدات الأمنية داخل الكاميرون، بالإضافة للتشكيك في قدرة البلد الذي يقع في غرب أفريقيا على توفير الحماية الكافية للاعبين، لتجنب خطر الإصابة بفيروس «كورونا»، لا سيما مع ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، وتفشيه داخل القارة.
وأثار ذلك غضباً عارماً من جانب الكاميرون، وبصفة خاصة من النجم السابق صامويل إيتو، الذي انتخب في 11 من الشهر الماضي رئيساً للاتحاد الكاميروني لكرة القدم؛ حيث تصدى لهذه المزاعم بقوة، معلناً عزمه الأكيد إقامة البطولة في موعدها، ليكسب الرهان في نهاية المطاف.
وتخوض الكاميرون مباراتها الافتتاحية ضد بوركينا فاسو، اليوم، ضمن المجموعة الأولى بدور المجموعات، للمسابقة التي تشهد أيضاً مواجهة أخرى بين منتخبي إثيوبيا والرأس الأخضر (كاب فيردي) في اليوم نفسه.
وبعدما التقيا في المباراة الافتتاحية أيضاً لنسخة البطولة عام 1998، تعود الكاميرون لمواجهة بوركينا فاسو من جديد؛ حيث يأمل المنتخب الملقب بـ«الأسود غير المروضة» في مواصلة تفوقه على منافسه الذي تغلَّب عليه 1- صفر قبل 24 عاماً بالعاصمة البوركينية واغادوغو.
كما سيكون هذا هو اللقاء الثالث بين المنتخبين في أمم أفريقيا، بعدما تواجها في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 2017 بالغابون؛ حيث انتهى اللقاء بالتعادل 1- 1.
ويسعى المنتخب الكاميروني، الفائز بالبطولة أعوام: 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، لاستغلال مؤازرة الأرض والجمهور له، لتحقيق انطلاقة جيدة في مشواره بالمسابقة؛ حيث يرغب في أن يكون أول مستضيف للبطولة يتوج باللقب منذ 16 عاماً.
ومنذ حصول المنتخب المصري على البطولة التي احتضنتها ملاعبه في عام 2006، لم يتمكن أي منتخب منظم للمسابقة من الفوز بها، ليصبح منتخب الكاميرون، صاحب المركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات فوزاً بأمم أفريقيا، بفارق لقبين خلف منتخب مصر (المتصدر)، مطالباً بوضع حد لتلك اللعنة هذا العام.