الصين تطالب واشنطن وموسكو خفض مخزونهما من الرؤوس النووية
الصين توسع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربي بحلول العام 2027
أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، أنّها ستواصل “تحديث” ترسانتها النووية، مطالبة كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرؤوس النووية، غداة تعهّد الدول الخمس الكبرى منع انتشار الأسلحة الذرية.
وفي بيان مشترك نادر ينحي جانبا الخلافات المتصاعدة بين الشرق والغرب، أكدت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا هدفها بالتوصل إلى عالم خالٍ من الأسلحة الذرية وتجنّب اندلاع نزاع نووي.
كما أعلنت القوى النووية التزامها النزع المستقبلي الكامل للأسلحة النووية التي استخدمت عندما قصفت الولايات المتحدة اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية.
لكن تطبيق هذا الخطاب على أرض الواقع لن يكون سهلا في ظل تصاعد التوتر بين هذه القوى إلى حد غير مسبوق منذ الحرب الباردة.
ويزداد القلق الدولي حيال تحديث الصين مؤسستها العسكرية خصوصا بعدما أعلنت قواتها المسلّحة العام الماضي أنها طوّرت صاروخا فرط صوتي قادرا على التحليق بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت.
وأكدت الولايات المتحدة أن الصين توسع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربي بحلول العام 2027 ولربما 1000 بحلول 2030.
والثلاثاء، دافعت الصين عن سياستها حيال الأسلحة النووية، وشددت على أنه يتعيّن على أكبر قوتين نوويتين — الولايات المتحدة وروسيا — القيام بالخطوة الأولى في ما يتعلق بنزع الأسلحة.
وقال المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح في وزارة الخارجية الصينية فو تسونغ للصحافيين إنّ “الولايات المتّحدة والصين ما زالتا تملكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم وعليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانوناً ولا رجوع عنها”.
كما ندد باتّهامات واشنطن قائلا “في ما يتعلّق بمزاعم الولايات المتحدة بأن الصين تزيد بشكل كبير إمكاناتها النووية، هذا الأمر غير صحيح”.
وتابع “لطالما تبنت الصين سياسة قائمة على عدم استخدامها أولا ونبقي قدراتنا النووية عند الحد الأدنى الذي يقتضيه أمننا الوطني”.
وأكد “ستواصل الصين تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة”.