الكاظمي من وزارة الكهرباء: قوى واهمة تحاول منع العراق من الوصول للاكتفاء الذاتي
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ان هناك قوى واهمة، تعمل على عدم وصول العراق إلى الاكتفاء الذاتي في الطاقة والغاز، وتحاول إعاقة تلك الجهود بكل وسيلة.
وقال الكاظمي خلال زيارته وزارة الكهرباء ولقائه الكادر المتقدم فيها، ان الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، فبعد أن عجزوا عن المواجهة مع قواتنا المسلحة، بدأوا باستهداف محطات وأبراج الطاقة الكهربائية، لافتا الى ان عمل الحكومة في قطاع الطاقة وتطويره لن يتوقف، من خلال وضع خطة استراتيجية تؤسس لها وفق دراسات واقعية لإدامة الكهرباء كخدمة مستمرة للمواطنين، وعبر الاستناد إلى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاكتفاء من الوقود الغازي أو غيره لتشغيل محطات التوليد.
وتابع الكاظمي ان العراق أنفق نحو ثمانين مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام العام الفين وثلاثة، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر.
وقال الكاظمي ان من يحاول أن يحمّل الحكومة الحالية مسؤولية الخراب، عليه مراجعة نفسه وذاكرته، فالخراب والفساد كانا متلازمين في جميع القطاعات، لافتا الى ان الحكومة تتفهم غضب المواطنين وانها تغضب لغضبهم، فالكهرباء اليوم تواجه نتائج سوء التخطيط المتراكم، مثلما تواجه الإرهاب وشروره في وقت واحد.
وأضاف الكاظمي انه وجه وزارتي النفط والمالية بتقديم الدعم المطلق لوزارة الكهرباء من أجل ديمومة توفير الطاقة للشعب العراقي، وان خلية الازمة ستتابع وتتصرف بأسرع رد فعل إزاء أي خروقات تستهدف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، مؤكدا ان لا فائدة من الحلول الترقيعية المؤقتة التي ندفع ثمنها مرتين، وان الأهم هو عمل الحكومة على وضع الحلول الجذرية والعلمية لمشكلات قطاع الطاقة، بخطط قصيرة الأمد، وأخرى متوسطة، بالإضافة إلى الخطط طويلة الأمد.
وشدد الكاظمي على ان من أساء إلى قطاع الطاقة عبر الفساد أو الإهمال أو المساومة السياسية وعلى مدى سنوات، فإن فعله لا يختلف عما يفعله الإرهاب اليوم باستهداف خطوط نقل الطاقة.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة أن لا يتحول قطاع الكهرباء الى مادة للصراعين السياسي والانتخابي، مضيفا ان التحقيقات مستمرة لملاحقة صغار وكبار المفسدين في قطاع الكهرباء، وفي مواطن الفساد ضمن عمل الوزارة، حيث تم القبض بالفعل على عدد ممن صدرت بحقهم مذكرات قضائية إثر هذه التحقيقات، في حين أشار الكاظمي الى ان أولى الثوابت هو تجاوز الروتين، والحد من البيروقراطية، لأنها من أسباب تدهور قطاع الطاقة، وان ضررها لا يختلف عن الفساد.