الاقتصادتكنولوجيا

“بتكوين” تتجه لتحقيق مكاسب تاريخية بنهاية الأسبوع

حومت بتكوين (Bitcoin) قرب مستويات قياسية مرتفعة اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب تزيد على 20%، في أسبوع تاريخي شهدت خلاله تأييد شركات كبيرة مثل تسلا (Tesla) المملوكة لإيلون ماسك، بينما واصل سوق العمل الأميركي الذي يعتريه الضعف فرض ضغوط على الدولار.

وكانت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم قد انخفضت في أحدث التعاملات بـ1.1% لتبلغ 47 ألفا و451 دولارا، دون المستوى المرتفع القياسي البالغ 49 ألف دولار بقليل، والذي بلغته بعد أن قالت المجموعة المصرفية الأميركية “بي إن واي ميلون” (BNY Mellon) إنها أسست وحدة لمساعدة العملاء على الاحتفاظ وتحويل وإصدار أصول رقمية.

وكشفت تسلا أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية، وأضافت “بلاك روك” (BlackRock)، أكبر مدير أصول في العالم، الـ”بتكوين” كاستثمار متاح لصندوقين.

ويعتزم عملاق بطاقات الائتمان “ماستركارد” (Mastercard) تقديم الدعم لبعض العملات المشفرة، مما عزز طموح “بتكوين” صوب الدخول إلى مسار التمويل الاعتيادي لكن الكثير من البنوك مترددة في التعامل بها.

ويعتقد محللون أن قيام أغنى رجل في العالم، بالاستثمار في “بتكوين” سيعتبر عاملا مشجعا للمديرين التنفيذيين ورؤساء الشركات على اقتفاء أثر ماسك، مما يضيف شرعية للعملات الرقمية ويجعلها تنافس العملات التقليدية بالمستقبل.

أرقام دالة

وصعد سعر “بيتكوين” أكثر من 61.4% منذ مطلع العام الجاري، ارتفاعا من 28.8 ألف دولار للوحدة الواحدة في ختام جلسات 2020.

وبلغ عدد الوحدات المتداولة من العملة الافتراضية الأشهر، في السوق العالمية حتى صباح أمس الخميس 18.624 مليون وحدة من أصل 21 مليونا، هو إجمالي عدد الوحدات المتاحة للبيع والتداول.

ويصل عدد العملات الرقمية المشفرة حول العالم إلى نحو 4493، بقيمة سوقية تجاوزت 1.380 تريليون دولار حتى صباح الأربعاء الماضي، تستحوذ البيتكوين على الحصة الأكبر منها بمقدار 62.6% بقيمة 890 مليار دولار.

وتأتي عملة “الإيثيريم” (Ethereum) الرقمية بالمرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية بنحو 201.89 مليار دولار، ثم عملة “تيثير” (Tether) بنحو 29.8 مليارا، و”كاردانو” (Cardano- ADA) بـ21.8 مليارا.

ويجد المستثمرون في العملات الافتراضية أداة استثمارات مجدية، بعد تراجع أسعار الذهب والدولار التي شكلت على مدى الشهور التسعة الماضية، ملاذا آمنا للمتعاملين خشية تبعات فيروس كورونا.

خسارة الدولار

من ناحية أخرى، يتجه الدولار صوب أول خسارة أسبوعية في 3 أسابيع في ظل مؤشرات على ضعف سوق الوظائف الأميركية، مما يؤثر سلبا على توقعات حيال وتيرة تعافي الاقتصاد من الجائحة.

وفي التعاملات الأوروبية المبكرة، صعد مؤشر الدولار 0.15% إلى 90.55 بعد أحجام ضعيفة في آسيا بسبب العام القمري الجديد. ويتجه المؤشر صوب الانخفاض 0.5% في نهاية التعاملات الأسبوعية.

وصعد الدولار قليلا مقابل الين إلى 104.940. كما نزل اليورو 0.17% إلى 1.2115 دولار، ليتماسك لليوم الثالث قرب ذلك المستوى، في الوقت الذي يتجه فيه لتحقيق مكاسب 0.5% في نهاية التعاملات الأسبوعية.

واستقرت العملة الموحدة مقابل الجنيه الإسترليني عند 0.876، بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد بريطانيا الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا تراجع 9.9% في 2020، في أكبر انهيار سنوي في أكثر من 300 عام، لكنه تفادى العودة إلى الركود في نهاية العام الماضي.

المصدر : رويترز + وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة