وريث مجموعة سامسونج يواجه عقوبة السجن
يواجه وريث مجموعة سامسونج ونائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، (جاي واي لي) Jay Y. Lee، حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات في قضية الرشوة التي ساهمت في سقوط الرئيسة السابقة (بارك جوين هي) Park Guen-hye.
وأوضح المدعون أن مدة العقوبة مبررة بسبب قوة سامسونج بصفتها التكتل العائلي الأكبر في كوريا الجنوبية، ومن المقرر صدور الحكم النهائي في 18 يناير.
وقالوا خلال جلسة استماع نهائية يوم أمس الأربعاء، حسب صحيفة كوريا هيرالد: مجموعة سامسونج تتمتع بقوة هائلة لدرجة أنه يقال: إن الشركات الكورية مقسمة إلى سامسونج وغير سامسونج.
كما يطالب المدعون بالسجن سبع سنوات لاثنين آخرين من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة سامسونج.
وتنفصل قضية الرشوة عن المحاكمة الأخرى المتورط فيها وريث مجموعة سامسونج بشأن الاحتيال المحاسبي المزعوم والتلاعب بأسعار الأسهم، حيث بدأت جلسات الاستماع بهذه القضية في شهر أكتوبر.
وتعود قضية الرشوة إلى عام 2017، عندما أدين وريث مجموعة سامسونج بتهمة رشوة الرئيسية الكورية الجنوبية وشريكتها المقربة (تشوي سون سيل) Choi Soon-sil وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
ويزعم المدعون أن الرشاوى كانت تهدف إلى تأمين الدعم الحكومي لمحاولة لي وراثة السيطرة على مجموعة سامسونج من والده (لي كون هي) Lee Kun-hee، رئيس مجلس إدارتها آنذاك.
وكانت المدفوعات غير القانونية جزءًا كبيرًا من فضيحة الفساد التي أدت إلى عزل بارك واعتقالها والحكم عليها بالسجن لمدة 25 عامًا.
وتم إطلاق سراح لي في عام 2018 بعد أن خففت محكمة الاستئناف عقوبته إلى عامين ونصف، وعاد للعمل بصفته الرئيس الفعلي لمجموعة سامسونج، وهو المنصب الذي تولاه بعد أن أصيب والده بنوبة قلبية في عام 2014.
وألغت المحكمة العليا في شهر أغسطس 2019 حكم محكمة الاستئناف، وحكمت بأنها كانت متساهلة للغاية، وأمرت بإعادة المحاكمة في القضية في محكمة سيول العليا.
وتوفي (لي كون هي) Lee Kun-hee، الذي يُقال: إنه كان المواطن الأغنى في كوريا الجنوبية، في شهر أكتوبر.
وكانت ثروته تقدر بنحو 20.7 مليار دولار، وقد يكون ورثته مسؤولين عن ضرائب عقارية تبلغ نحو 10 مليارات دولار بموجب النظام الضريبي للبلاد، وذلك حسبما ذكرت مجلة Fortune.