{صــاحب الســـمو …}
هذا تكلم وهذا سافر وهذه لم تأتِ وهذه قالت وهؤلاء لم يخبروا أحدا وهل تعلم ماذا حصل ؟ ولماذا …
هذا الذي قرأته اكثر الذي يقال والمتداول بين الناس الذين ارتضوا ان يكونوا في القاع ولم يتطلعوا الى حجز مقعدا في القمة ولم يفكروا ان لا جديد يذكر يضيفوه الى حياتهم طالما هم في هذا الحال ..
غالبا ما نرى الاحداث وطريقة تداول الاخبار و تناول الأمور بشيء من المبالغة او التهويل وهذا يعود لغياب الوعي الطوعي او المتعمد للإنسان ذاته ..
ان الانسان كلما ارتقى بفكره وزاد نضوجا ارتفعت مكانته في نفوس اقرانه فتراه مترفعا عن سفاسف الأمور والجدل الذي لا يؤدي الى نتيجة سوى الضغينة في القلوب والشحناء ..
علينا ان نسمو بانفسنا ونكون محلقين دائما ولنترك القاع و صخبها فلا تطور ولا تقدم يذكر فيها ,فدائما الرؤية تكون اجمل من الأعلى ..
ان من فضائل السمو الراحة النفسية والرؤية الواضحة والارتقاء والوقوع على مكامن الخطأ ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا وبالتالي التشخيص الدقيق دون مبالغة واجحاف وكيفية التعامل مع جميع الحالات بحكمة ..
لما سميت النجوم نجوما لولا علوها ولم نكن شغوفين بالقمر لولا ارتفاعه ولما تميزت الشواهين عن بقية الطيور لولا تحليقها الشاهق ولما عرفت الجبال لولا قممها الشامخات ..
عندما تسمو بذاتك سوف تتغير نظرتك واحكامك حول كل امر شغلك او حدث مر بك ” فترا الامر الذي ظننته جللا لا يعني شيئا بالنسبة لسكينة نفسك وراحة بالك وتجد ان العيش بهدوء وسلام لا يقارن بأي شيء..
كن جبلا عاليا اشم, وافرد جناحيك محلقا فوق السحاب ,و بدرا مضيئا وسط النجوم المتلألئات, و ترفع عن صغائر الأمور و اسمو بذاتك تحلى حياتك ..
لنتذكر دائما نحن صنيعة الخالق الأعلى سبحانه و من روحه السرمدية فلا يليق بنا الا السمو والرفعة ..
اللهم سموا بلا غرور وعزة بلا تكبر و رفعة من لدنك انك انت الأعلى المتعال…
عـمــر ربـيـــع