الرياضة

مانشستر سيتي وغوارديولا.. أسئلة بحاجة إلى صفقات

عقب الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، وجد مانشستر سيتي والمدرب بيب غوارديولا نفسيهما بشكل غير متوقع عند مفترق طرق.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها غوارديولا بسبب أسلوب خططه الحذر خلال الخسارة 3-1 أمام أولمبيك ليون أمس السبت، والأسئلة حول ما إذا كان يفرط في تعقيد المهمة في أوروبا، لا يوجد ما يشير إلى أن إدارة سيتي فقدت الثقة في المدرب الإسباني. إذ نجح غوارديولا في قيادة الفريق إلى انتصار مبهر 2-1 داخل وخارج أرضه في ثمن النهائي على ريال مدريد بطل الدوري الإسباني وبطل أوروبا 13 مرة.

لكن تظل الحقيقة أن غوارديولا لم يتبق في عقده مع سيتي سوى عام واحد، ورغم أنه ذكر من قبل أنه “منفتح” على التمديد، فإنه لم يوقع بعد. ولكن هذه مشكلة لإدارة النادي التي تتطلع إلى تطوير وتحسين الفريق بالعديد من الألقاب المحلية خلال المواسم الماضية.

وسيكون من السهل حسم موقف غوارديولا لصالح البقاء مع الفريق بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بينه وبين مدير الكرة تكسيكي بيجيريستين والرئيس التنفيذي فيران سوريانو اللذين عملا معا في برشلونة من قبل.

غير أن الحفاظ على تألق الفريق وتعزيز فرصه في التتويج مستقبلا بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، يتطلب الكثير من العمل للقيام به في فترة الانتقالات الصيفية.

وبدأ غوارديولا بالفعل خطط تجديد الفريق حتى قبل الخروج من دوري الأبطال، فقد أنفق نحو 80 مليون دولار للتعاقد مع الجناح الإسباني فيران توريس من فالنسيا وقلب الدفاع الهولندي نيثن آكي من بورنموث.

وسيكون توريس بديلا فعالا للألماني ليروي ساني الذي غادر سيتي إلى بايرن ميونيخ، لكن من غير المرجح أن يكون آكي المدافع الوحيد الجديد في الفريق.

ويمثل الدفاع مشكلة منذ مدة طويلة لغوارديولا في سيتي، الأمر الذي وضح جليا أمس السبت بالقرار الذي تعرض لانتقادات شديدة باللعب بثلاثة مدافعين بسبب مخاوف من نقص السرعة.

وفي حين أن إيمريك لابورت أحد اللاعبين الأساسيين في خيارات غوارديولا للدفاع، كانت مشاركة إريك غارسيا (19 عاما) أساسيا مفاجأة نظرا لأنه رفض تمديد عقده، ومن المتوقع بشدة عودته إلى برشلونة.

وتحول البرازيلي فرناندينيو لأداء دور دفاعي بدلا من مركزه الأساسي كلاعب وسط مدافع، لكن اللاعب البالغ عمره 35 عاما لا يمثل حلا على المدى البعيد.

وترك المدرب الإسباني جون ستونز ونيكولاس أوتاميندي على مقاعد البدلاء، ولن يكون رحيلهما مفاجأة نظرا لفقد غوارديولا الثقة فيهما.

ويسعى سيتي للتعاقد مع السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي، رغم أن ضم اللاعب البالغ عمره 29 عاما ربما لن يكون من السهل تحقيقه.

ويبدو من الصعب إيجاد بديل لديفيد سيلفا، الذي سيرحل عن النادي عقب عقد من الأداء المتميز. وكان يُنظر إلى برناردو سيلفا على أنه الخليفة الطبيعي للاعب الإسباني لكنه كان أقل بروزا في خطط غوارديولا هذا الموسم.

وربطت بعض التقارير بين سيتي والبرتغالي الموهوب جواو فيلكس لاعب أتلتيكو مدريد، رغم أن اللاعب البالغ عمره 20 عاما انتقل لإسبانيا من بنفيكا العام الماضي في صفقة قدرت بنحو 130 مليون دولار.

ولا تزال هناك تساؤلات حول مركز الظهير الأيسر، الذي لم يسيطر عليه بعد بنجامين ميندي، حيث قام جواو كانسيلو، الذي يلعب بقدمه اليمنى، بهذا الدور أمام ريال مدريد وليون، وقد يكون هناك تفكير في البحث عن مهاجم صغير السن ليكون بديلا لسيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس.

ورغم أن غوارديولا تحد بعد مواجهة أمس أمام ليون عن التوجه لأخذ قسط من الراحة قبل العودة للتدرسبات، فإن هذه الخطوة قد تكون ترفا في هذه الظروف، فالمدرب الإسباني مطالب بحسم مستقبل اللاعبين الراحلين والقادمين قبل انطلاق الموسم الجديد بعد نحو شهر من الآن.

مقالات ذات صلة