الكاتب والسيناريست العظيم
انت وانتِ ونحن وهم والجميع في قصة كبيرة محكمة الحبكة من البداية الى النهاية من احداث واشخاص ورغبات ونوايا كتبت فصولها قبل الخليقة ولايعلم متى واين كتبت الا الذي كتبها ونحن في هذه القصة لنا ادوار اختيرت لنا بدقة ولاتوجد صدفة كل شيء مقدر فالذرة الصغيرة من الرمال التي تحملها الريح مكتوبة..حتى الورقة الساقطة من الشجرة مسجلة مسبقا حتى الرغبات والاماني زرعت في كل انسان حتى احلامه مكانه زمانه كُتب مسبقا الجميع في منظومة متكاملة دقيقة التفاصيل والحركات حتى الاحلام في مخيلة الانسان لم تكن صدفة لأن ماشاء كان وما لم يشأ لم يكن فعندما تريد ان تتأمل بحياتك منذ ان ولدت الى هذه اللحظة تجدها قصة عجيبة من حيث الاحداث والمواقف والاشخاص والمشاعر والاماكن حتى ابويك تم اختيارهم ومسقط رأسك اختير بعناية لتبنى عليه احداث قصتك !
انت في مكان ما وحالة معينة فجأة تأتيك افكاروذكريات ومن دون سابق انذار لتذكرك باشخاص واماكن ومواقف وتقوم بالاتصال بالشخص المعين قد يكون من الاقارب فيفرح بالاتصال ويسري شعور السعادة عليكما هذه قصة صغيرة جدا من ضمن قصص كثيرة في الحياة لان الكاتب العظيم هو من اضحك وابكى وهو من امات واحيى …
الذي يغوص في التفاصيل ويتمعن بالاحداث يصل الى امر لا اختلاف عليه ان الكاتب و المهيأ للسيناريوهات كتب قصة جميلة ومضمونها خير في خير من البداية وحتى النهاية..
هنا التساؤل كيف يكون الخير وكثير من الناس تعساء ولهم نهايات مأساوية؟
الجواب لهذه التساؤلات هو ان الكاتب العظيم اعطا لكل واحدً منا حرية الاختيار لما نكون عليه في هذه القصة الكبيرة بعد ان هيأ الامور كلها من خير وشر واعطانا عقول تفكر وتتدبر لنختار …
كتب لك الحياة لتنعم فيها وتعيش السعادة وتُفعل الخير الذي خُلق فيك وتكون نافعا للمكان والزمان بما احتوى بهما من احياء ومادة هذا مفتاح السعادة ان تعيش بقلب راض وممنون ومعطاء واما الذي اختارالشر ومسالكه فلا يلوم الا نفسه على ما آل اليه وضعه ومصيره..
في الختام لايسعنا الى ان تكون نهاية قصتنا او حكايتنا جميله وذات معاني عظيمة مقتبسة من عظمة كاتبها وان ننعم بالعيش الابدي تحت عرشه وسلطانه🖤
عمـر ربيـــع