العقود .. أزمة جديدة تنتظر الكرة الأردنية
يترقب لاعبو كرة القدم الأردنية، انتهاء أزمة كورونا على أحر من الجمر، للبدء في عملية التحضير لاستئناف الموسم الحالي.
ولم تتضح بعد الرؤية حول العلاقة التي تربط الأندية بلاعبيها ممن تعاقدت معهم قبل بداية الموسم.
ومن شأن أزمة كورونا أن تسهم في إحداث تعديلات على مدة العقود المبرمة بين الأندية واللاعبين، حيث يتوقع أن تمتد المدة الزمنية لانتهاء الموسم إثر تجميد الأنشطة الرياضية.
ونسلط في هذا التقرير، بوادر الأزمة التي قد تطفو فوق السطح بعد تخطي أزمة كورونا، وذلك وفقاً للتالي:
خطاب الاتحاد الأردني
وجّه الاتحاد الأردني لكرة القدم، قبل أيام خطاباً واضحاً للاندية المحترفة، يشير فيه إلى ضرورة اجتماع إدارات الأندية مع لاعبيها والتفاوض بخصوص قيمة العقود ومدتها.
ولفت الاتحاد الأردني في خطابه إلى ضرورة التوصل إلى صيغة توافقية بين الأندية واللاعبين، وفي حال الاختلاف فإنه يتم اللجوء إلى لجنة أوضاع اللاعبين للبت بالقرار الفيصل.
وما سبق، قد يسهم في اشعال فتيل الخلاف بين الأندية واللاعبين بعد انتهاء أزمة كورونا، وبخاصة أن المفاوضات قد تثمر عن اتفاق وقد لا تثمر.
وفي حال لم يتفق النادي مع اللاعب على قيمة العقد ومدته، فإن المرحلة التي تلي أزمة كورونا، قد تشهد خلافات بين الطرفين، ستؤثر سلباً على استقرار الفرق من الناحية الفنية.
موقف الأندية
لم تتعامل الأندية المحترفة بجدية مع خطاب الاتحاد الأردني الذي ألزمها بمهلة محددة لمفاوضة لاعبيها.
وخرج بعض ممثلي الأندية إلى وسائل الاعلام، وعبروا عن تحفظهم على مضمون خطاب الاتحاد الأردني لعدة أسباب وصفها بعض المتابعين بالمنطقية.
موقف الأندية من خطاب الاتحاد كان واضحا، حيث تساءلت فيما بينها ، كيف ستدخل بمفاوضات مع اللاعبين والموسم الحالي ما يزال مجهول المصير من حيث موعد استئنافه، والتعديلات التي قد تطرأ على نظام المسابقات وبخاصة بطولة الدوري.
وعبر عدد من ممثلي الأندية كذلك عن استغرابهم من كيفية طلب اتحاد الكرة مفاوضة اللاعبين، وهو نفسه لم يقم حتى الآن بدفع مستحقاتها المالية المتأخرة.
وتمنى ممثلو الأندية على اتحاد الكرة، القيام أولاً بدفع المستحقات المتأخرة للأندية، ومن ثم بعد ذلك يتم الاتفاق على آلية منطقية تسهم في تنظيم علاقة الأندية مع لاعبيها بما يخص العقود المبرمة.