الرياضة

ريمونتادا مثيرة تمهد طريق الفيصلي لنصف نهائي كأس الأردن

تتذكر جماهير الفيصلي دائمًا، الريمونتادا المثيرة التي حققها فريقها في دور المجموعات لبطولة كأس الأردن موسم “2017-2018”.

وحفلت هذه المباراة بمشاهد مثيرة، وصراع ملتهب، والأهم من كل ذلك أن الفيصلي استطاع أن يكبح من خلالها جماح المستحيل عندما قلب الأمور رأسًا على عقب، ليخرج في النهاية فائزا 4-3، ويتأهل لنصف النهائي.

قبل الموقعة

اتجهت الأنظار صوب مباراة الفيصلي والأهلي في دور المجموعات لكأس الأردن، حيث كانت اللوائح تنص على تأهل البطل من كل مجموعة من المجموعات الأربع.

ودخل الفريقان المباراة بشعار الفوز لحسم التأهل، لا سيما أنهما كانا يتساويان بالرصيد “3” نقاط.

الأهلي يتقدم بثلاثية

لم يستهلك الأهلي وقتًا طويلًا لإبراز أفضليته، فكان المبادر بالتسجيل من ضربة جزاء، أحرزها يزن ثلجي في الدقيقة 6.

الهدف استفز الفيصلي صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة، واندفع لاعبوه من أجل الرد، فتمكن لاعبو الأزرق السماوي، من معادلة النتيجة، عبر رأسية وجهها البولندي لوكاس، إلى شباك محمد خاطر في الدقيقة 32.

وخلال بحث الفيصلي عن تعزيز النتيجة، فاجأه الأهلي بهدف مباغت سجله موسى الزعبي، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 43.

واستثمر الأهلي حالة انعدام التوازن لدى الفيصلي، وسجل هدفا ثالثا في الدقيقة 45+2 بالشوط الأول، عبر محترفه الفلسطيني محمود وادي.

أهداف وبطاقات حمراء

دخل الفيصلي الشوط الثاني متأخرا 3-1، وبات مطالبا بمجهود مضاعف إن أراد التأهل حتى يُكمل مشوار المنافسة على لقب البطولة.

ضغط الفيصلي بثقله الهجومي، أمام تألق واضح من حارس الأهلي محمد خاطر الذي وقف كالسد المنيع في وجه أطماع رأس الحربة لوكاس.

وبعد مد وجزر، تمكن الفيصلي من تسجيل هدفه الثاني بعد كرة عرضية أرسلها عدي زهران دكها أنس الجبارات برأسه داخل الشباك بالدقيقة 68.

بعد الهدف حدثت ملاسنات بين اللاعبين، فأشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعبين عمر الشيشاني “الفيصلي” ووليد زياد “الأهلي”.

ودخلت المباراة الدقيقة 85 والأهلي متقدم 3-2، قبل أن يتعرض الأخير لضربة جديدة تمثلت بخروجه نجمه يزن ثلجي ببطاقة حمراء أخرى.

دقائق الحسم

الفيصلي حاول استغلال النقص العددي بصفوف منافسه، فواصل هديره الهجومي، لينجح مدافعه رواد أبو خيرزان في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 87.

بعد هدف التعادل عادت الملاسنات والاحتكاكات بين اللاعبين، ليقرر حكم المباراة إشهار البطاقة الحمراء بوجه لاعبين آخرين، هما أبو خيزران “الفيصلي” وعبيدة السمارنة “الأهلي”.

واستكملت المباراة بنقص كبير في صفوف الفريقين، الفيصلي بـ 9 لاعبين والأهلي بـ 8.

وفي الدقيقة “90+6″، كان الفيصلي على موعد مع هدف الفوز والتأهل، حيث أرسل إبراهيم دلدوم كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، “طار” لها الجبارات في الهواء، ودكها برأسه على يسار محمد خاطر، لتنطلق على وقع هذا الهدف، أفراح جماهير الفيصلي بعد مباراة مجنونة، قادتهم لنصف النهائي.

مقالات ذات صلة