الاقتصاد

المستثمرون في العالم يتكالبون على حيازة الكاش بأكبر وتيرة منذ 2001

يتكالب المستثمرون على حيازة السيولة النقدية (الكاش) بوتيرة غير مسبوقة منذ الفترة اللاحقة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001، وسط الاضطرابات التي خلفها وباء “كوفيد-19” على الأسواق المالية العالمية.

وأوضح المسح الشهري الذي يجريه “بنك أوف أمريكا ميريل لينش” لمديري الصناديق الاستثمارية والصادرة نتائجه اليوم الثلاثاء، أن مخصصات السيولة في هذه الصناديق قفزت إلى 5.9 بالمائة من 5.1 بالمائة.

وتشير نتائج المسح الذي شارك فيه حوالي 200 مدير صندوق استثمار عالمي إلى التزاحم لحيازة السيولة وسط احتمالات وقوع ركود اقتصادي.

ومع اقتراب عدد الحالات المصابة بالكورونا من مليوني شخص عالمياً إضافة إلى قيام العديد من الدول بتمديد فترات الإغلاق لاحتوائ انتشار الوباء، فإن القلق يسيطر على المستثمرين ويدفعهم للابتعاد عن حيازة الأصول الخطرة.

ويعتقد نحو 52 بالمائة من المستثمرين المستطلع أرائهم أن التعافي الاقتصادي سيكون على هيئة شكل “U“، وهو ما يأتي بالتزامن مع التدهور الحاد في أسواق الأسهم والتوقعات الاقتصادية.

ويتوقع 15 بالمائة فقط من مديري الصناديق الاستثمارية أن التعافي سيكون على شكل “V“، في حين أن بقية المستثمرين يرون التعافي في هيئة شكل “W“.

ويحدث التعافي على شكل “U” عندما يستغرق التعافي الاقتصادي أكثر من فصلين، بينما يشير التعافي على شكل “W” إلى هبوط مزدوج في النمو الاقتصادي.

وكشفت نتائج المسح الذي أجري في الفترة من 1 وحتى 7 أبريل/نيسان الماضي، أن المخصصات للأسهم العالمية في المحفظة الاستثمارية تراجعت بنحو 29 بالمائة إلى 27 بالمائة على أساس شهري، وهي أدنى نسبة منذ مارس/آذار عام 2009.

وأوضح البنك الأمريكي أن مؤشر “بول آند بير”، وهو مؤشر الثقة، قد انهار إلى صفر في الشهر الجاري من 1.7 نقطة المسجلة في شهر مارس/آذار الماضي.

وتشير نتائج المسح كذلك إلى أن سندات الخزانة الأمريكية كانت التجارة الأكثر ازدحاماً للشهر الثاني على التوالي.

ويعتقد المسح أن “موجة ثانية” إصابات فيروس كورونا تُعد بمثابة أكبر خطر على الأسواق، أما ثاني أكبر خطر فكان يتجسد في “حدث ائتماني شامل”، وهو ما يعني التعثر عن سداد سندات الشركات.

مقالات ذات صلة