برهـــم صــــالح
مصطفى كامل
كان الرئيس برهم صالح في ملتقى سليمانية يمثل رجل الدولة بكل تفاصيله ،استمعت لخطابه لم يتحدث بلغة الاقصاء ولا بلغة الكردي ولابلغة الرئيس الافلاطوني الذي لايعرف سوى درب القصر وطريقه،تحدث بلغة القائد الباحث عن شفاء عاجل للعملية السياسية.
ثمة نوع من الرؤساء،نادر جداً ، في الانظمة الشرق أوسطية يمثل هذا النوع برهم صالح الذي يتعامل مع من حوله بتواضع فائق وينصت لكل من بجانبه ويتفاعل مع كل ملاحظة ونقد وتصويب.
في ملتقى سليمانية كان برهم صالح اكثر المحاضرين واقعية،فلم نسمع منه شعاراً طاراً ولارائياً ريشياً.
طريقه مرسوم بعناية، يعرف جيداً أن العملية السياسية بشكلها الحالي وصورتها الحالية وانتاجها الحالي لايقنع العراقيون ولايمس طموحهم.
ميزة دائمة لبرهم صالح أنه متحرك دائم وفاعل مؤثر في الجسد السياسي العراقي ويؤمن ايماناً كاملاً بالابداع الذاتي.
لايحتاج الانسان الى منصبٍ سياسي ليكون مؤثرا كل الذي يحتاجه هو الأبداع أن يمتهن الابداع وهذا مايفعله برهم صالح في حركته الدائمة والباحثة عن إصلاح حقيقي لا إصلاح هامشي!
ميزة ملتقى سليمانية ان الرئيس برهم صالح كان خطابه عراقياً صرفاً بلا رتوش من دون تكلف أو تصنع!