اراء و أفكـار

لا مؤشرات على حل أزمة اغلاق الحكومة الأمريكية

رائد صالحة

تدخل عملية الإغلاق الجزئي الأسبوع الرابع دون وجود مسار واضح لإعادة فتح أبواب الحكومة الأمريكية.
وأصبح انقطاع التمويل هو الأطول في التاريخ الحديث إذ تجاوزت مدة الإغلاق ، السبت، الرقم القياسي الذي بلغ 21 يوما، والذى تم تسجيله في عهد إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، ولكن الطبيعة التاريخية لإغلاق الحكومة تواجه بداية هادئة نسبيا هذا الأسبوع في واشنطن حيث غطت عاصفة ثلجية في مطلع الأسبوع المنطقة بثمانية إلى 12 بوصة من الجليد، وعلى الرغم من إغلاق ربع الحكومة تقريبا منذ 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلا أن مكتب الإدارة والميزانية أعلن أن جميع مكاتب الحكومة الحكومة الفيدرالية، ومقرها واشنطن، ستغلق الاثنين بسبب الطقس.
ولم يعلن مجلس النواب أو مجلس الشيوخ تغييرات رسمية في بداية أسبوع العمل، ومن المتوقع أن يعقد كلا المجلسين جلسة مساء الاثنين، ويمكن لأعضاء مجلس النواب التصويت بشكل متاخر حتى مساء الثلاثاء بسبب العاصفة الثلجية، ولكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية.
وضاعف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من مطالبه العامة للديمقراطيين بالقدوم إلى البيت الأبيض والتفاوض على اتفاق لإعادة فتح الحكومة بالكامل.
وقال ترامب في تغريدة” أنا في البيت الأبيض، انتظر، الديمقراطيون في كل مكان ما عدا واشنطن حيث ينتظر الناس رواتبهم، إنهم يلعبون ولا يريدون الحديث”.
وأضاف في تغريدة منفصلة ، السبت، أن الديمقراطيين يجب أن يعودوا إلى واشنطن ويعملوا على إنهاء عملية الاغلاق، ولكن وفقا لاستطلاعات الرأي فإن ترامب والجمهوريين يتحملون عبء اللوم على الاغلاق الجزئي، وقال 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته واشنطن بوست أن الرئيس والجمهوريين يتحملون المسؤولية.
ولم يظهر ترامب أي علامات على التراجع عن طلبه بأكثر من خمسة مليارات لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وما زالت المفاوضات بين الديمقراطيين وترامب متوقفة في حين قالت نانسي بلوسي ( ديمقراطي عن كاليفورنيا) إنها لن تتفاوض على الجدار الحدودي حتى لو وافق ترامب اولا على اعادة فتح الحكومة بالكامل.

“القدس العربي”

مقالات ذات صلة