الرياضة

منتخب العراق يسعى لاستغلال الاختبارات المتدرجة في أمم آسيا

منتخب العراق
منتخب العراق

في ظل اعتماده على فريق مفعم بالشباب، بعد ابتعاد العديد من النجوم الكبار أصحاب الخبرة، لم يكن المنتخب العراقي يتمنى تدرجا أفضل من هذا التصاعد في مستوى المباريات التي يخوضها بالمجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019.

ويستهل المنتخب العراقي (أسود الرافدين) مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الفيتنامي، غدا الثلاثاء، على إستاد “مدينة زايد الرياضية” بأبو ظبي، فيما يلتقي في الجولة التالية نظيره اليمني، قبل أن يختتم مباريات المجموعة بمواجهة في غاية الصعوبة أمام نظيره الإيراني.

ويطمح المنتخب العراقي إلى حسم تأهله للدور الثاني مبكرا قبل مواجهة الاختبار الإيراني الصعب.

ولهذا، يبحث أسود الرافدين عن ضربة بداية قوية في البطولة من خلال تحقيق فوز كبير ومطمئن على المنتخب الفيتنامي، في مباراة هي الأسهل، للفريق على الأقل من الناحية النظرية.

ويدرك المنتخب العراقي أن سهولة المواجهة تمثل سلاحا ذا حدين، حيث يخشى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني لأسود الرافدين من الثقة الزائدة لدى لاعبيه، لا سيما وأن معظمهم من العناصر الشابة.

ولهذا، عكف سريتشكو خلال الفترة الماضية على توعية لاعبيه إلى ضرورة التعامل بكل جدية مع المباراة واحترام المنافس والتركيز التام في اللقاء، من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف.

وفاجأ المنتخب العراقي لكرة القدم العالم كله عام 2007، بعدما تغلب على المشاكل الداخلية في بلاده وانتزع لقب كأس آسيا 2007، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.

ويمتلك المنتخب العراقي مقومات العودة بقوة إلى المنافسة على اللقب القاري في النسخة الحالية لكن بشرط التعامل بحذر شديد مع المباريات التي يخوضها، على أن يسعى لاعبوه تدريجيا لاكتساب الخبرة مع هذا التدرج التصاعدي في مستوى مباريات الفريق بالدور الأول.

ويمتلك كاتانيتش الخبرة الكبيرة التي تمتد لأكثر من عقدين وشملت فترات تدريبية مع منتخبات سلوفينيا ومقدونيا والإمارات ونادي أولمبياكوس اليوناني.

كما يدعم موقف الفريق في النسخة الجديدة من البطولة، ظهور مواهب شابة مثل علاء عباس ومهند علي وصفاء هادي وحسين علي وأيمن حسين، أضيفت إلى عدد قليل للغاية من اللاعبين القدامى مثل حارس المرمى محمد كاصد والمدافعين علي عدنان وأحمد إبراهيم وعلي حصني، الذي عاد لتوه من الإصابة ويجرى تجهيزه للمشاركة في المباراة.

وفي المقابل، وعلى رغم المشاركات والخبرة المتواضعة للمنتخب الفيتنامي (التنين الذهبي) في البطولة الأسيوية ، نال الفريق دفعة معنوية هائلة قبل أقل من عام على خوض هذه النسخة من البطولة، وذلك بحصوله على المركز الثاني في البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية (تحت 23 عاما) والتي أقيمت مطلع عام 2018 .

ونال الفريق دفعة معنوية أخرى، حيث قاده المدرب الكوري الجنوبي بارك هانج سيو للفوز بلقب بطولة كأس سوزوكي لاتحاد جنوب شرق آسيا وذلك للمرة الأولى منذ 2008.

ويعتمد المدرب الكوري على فريق يجمع بين المواهب الشابة مثل نجوين كوانج هاي ودوان فان هاو وفان دوك فان، وأصحاب الخبرة مثل دانج فان لام وكوي نجوك هاي.

ورغم الانتفاضة الجيدة للكرة الفيتنامية في 2018 ، تبدو فرص الفريق في العبور إلى الدور الثاني مرهونة بقدرته على تفجير مفاجأة، وهو ما يسعى إليه الفريق في مواجهته غدا أمام العراق.

المصدر : كووورة

مقالات ذات صلة