المشروع الوطني العراقي: فشل الدولة في توفير الحماية للسكان أدى الى كارثة السيول
انتقدت الأمانة العامة للمشروع الوطني العراقي، فشل الدولة في توفير سبل الحماية للسكان، والذي أدى الى مصرع وإصابة نحو خمسين شخصا من الابرياء، بينهم عدد كبير من الأطفال، جراء السيول التي اجتاحت صلاح الدين ونينوى ومحافظات أخرى وسط وجنوب العراق.
واكد المشروع الوطني العراقي في بيان، ان السيول تسببت بتجريف مخيمات النازحين، وتركت سكانها دون سقف او مؤونة، منتقدا الاهمال الحكومي فيما يتصل بجهود إعادة النازحين لديارهم، وتعويضهم بشكل منصف، مدينا في الوقت نفسه الاهمال طويل الأمد لمشاريع البنى التحتية، الذي تسبب بهذه الخسائر الفادحة في الارواح والممتلكات.
واكد البيان، ان حكومة عادل عبد المهدي مازالت في مستهل ولايتها، ولم يتح لها الوقت الكافي للقيام بما يتطلب في هذا المجال، الا ان غياب آليات المحاسبة، وهيمنة المحسوبية الحزبية والشخصية، أثرت على تقييم مجمل الاداء الحكومي منذ عام الفين وثلاثة، ويلاحظ فشل الحكومة حتى الآن في تسمية وزراء أساسيين بسبب الخلافات الحزبية، وتوخي المصالح الفئوية على حساب المصلحة الوطنية.
واضاف، ان بدايات عمل حكومة عبد المهدي ما زالت تدعو للقلق، وما زالت النخب السياسية تعمل بنفس الآليات المدمرة، داعيا الى عقد مؤتمر وطني شامل تحضره القوى السياسية وقوى المجتمع المدني، تكون مهمته انتاج عقد اجتماعي جديد، وتحديد مسار الدولة، ورسم الطريق الذي ينبغي على العراق سلوكه في المستقبل.
