رئيس الجمهورية: القيادة الجديدة تمتلك رؤية لخروج العراق من أزماته
رجح رئيس الجمهورية برهم صالح، أن هذه المرحلة هي البداية الحقيقية لخروج العراق من دوامة أزماته.
وقال برهم صالح، في أول مقال له منذ تسلمه رئاسة الجمهورية، نشرته صحيفة الحياة اللندنية، إن العراقيين واجهوا العديد من التحديات والمخاطر التي نجمت عن الخلل البنيوي في منظومة الحكم والصراعات الداخلية التي يغذيها الفساد، والتجاذبات الاقليمية والدولية التي دفعت بالعراق لينتقل من أزمة خطيرة الى أخرى.
وبين الرئيس صالح، ان الخروج من الأزمة يأتي من طريقين، أولهما مرتبط باستحقاقات داخلية، والآخر مرتبط باستحقاقات خارجية متبادلة مع الأشقاء والجيران ودول العالم، مضيفا أن القيادة العراقية الجديدة في المستويات التشريعية والتنفيذية، تمتلك الرؤية الواضحة لمثل هذه الاستحقاقات.
رئيس الجمهورية: الإصلاحات الداخلية تعيد تمتين العقد وترميم الثقة بين المواطن والدولة
كما أكد الرئيس صالح، أن الإصلاحات الداخلية تضمن إعادة تمتين العِقد، وترميم الثقة بين المواطن والدولة، عبر توفير الخدمات وفرص العمل، ومحاربة الفساد.
وشدد صالح خلال مقالة في صحيفة الحياة اللندنية، على ضرورة تشريع قانون انتخابات يضمن نزاهة العملية الانتخابية، ويعزز ثقة المواطن العراقي بالآليات الديمقراطية، وإطلاق حوار وطني داخلي لمعالجة الاختلالات البنيوية في منظومة الحكم، إضافة الى حل المشاكل المتراكمة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
ولفت صالح، الى أن تحقيق الأمن المجتمعي، والسلم الأهلي، مرتبط بتحديث شامل للبنى الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، وتوفير فرص العمل، والنهوض بالصناعات الوطنية.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال صالح، ان المصلحة الوطنية تكمن في حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض سياسة المحاور، والتمسك بالدور العراقي المحوري، مبينا أن العراق يسعى الى بناء أفضل العلاقات مع عمقه العربي والخليجي.
وأضاف، ان العراق تجمعه مع إيران وتركيا روابط وعلاقات متينة، تعزز فرص السلام الذي تستحقه المنطقة وشعوبها.
