فورين بوليسي: داعش تمكن من تعزيز أصوله المالية بالاعتماد على محفظة تمويل متنوعة
تابعت مجلة فورين بوليسي بالقول ان اقتصاد تنظيم داعش الارهابي تعرض لضربة موجعة مع تضييق الحصار المفروض عليه في مناطق وجوده شرقي الفرات .
واشارت المجلة الأميركية الى ان التنظيم الارهابي تمكن من تعزيز أصوله المالية من خلال الاعتماد على محفظة تمويل متنوعة، اضافة الى قدرته في الحصول على أموال طائلة عن طريق أنشطته الإرهابية الجديدة مثل تهريب الآثار والمخدرات والسرقة والاختطاف وطلب الفدية، وكلها أنشطة لا تتضمن دخول حرب لبسط النفوذ على الاراضي، لافتة في الوقت نفسه الى ان هذه الانشطة قد تسفر عن مخاطر شديدة بالنسبة للعناصر الارهابية كونهم يصبحون معرضين للسجن .
كما توقعت المجلة ان تلجأ العناصر الإرهابية في المستقبل القريب الى احياء مصادر دخلها المتأتية عن ابتزاز السكان الذين يعيشون في محيط نفوذ حكومتي بغداد ودمشق.
ولفتت المجلة ايضا الى ان داعش تمكن خلال سنوات سيطرته على مناطق عراقية وسورية من الحصول على معلومات دقيقة ومفصلة عن سكان هذه المناطق كمصادر دخلهم والأصول التي يمتلكونها وعناوين منازلهم، وكلها معلومات تسهل للارهابيين تنفيذ عمليتي الابتزاز والاختطاف بحق هؤلاء السكان.
من المصادر الاخرى التي سيعتمد عليها عناصر داعش لتقوية اقتصاده بحسب فورين بوليسي هي الاستفادة من عملية إعادة إعمار الموصل وغيرها من المدن المدمرة من خلال ابتزاز شركات المقاولات والكيانات الكبرى التي تحاول المساعدة في إعادة بناء المدن المدمرة جراء الارهاب، مرجحة أن يقيم عناصر التنظيم علاقات وثيقة مع المسؤولين المحليين في المناطق المشمولة باعادة الاعمار من أجل الحصول على إيرادات مالية مختلفة.
وأكدت المجلة أن كل هذه الاستراتيجيات ستفتح الطريق أمام داعش الإرهابي لإعادة تنظيم صفوفه مجددًا والترويج لحلم الخلافة في المنطقة، وهو ما بدأ فعلا بتنفيذه في عدة مناطق عراقية وسورية.