معايير النجاح في حكومة الإصلاح
وليد الشاوي
لا شك أن الدكتور عادل عبد المهدي سوف يعاني الامرّين من أجل تشكيل حكومته المرتقبة وها نحن نسمع عن ترشيحات ورفض وأسماء عادت من الموت لتجلس بابدانها على كرسي الوزارة… ولكن ما يجب أن يقال ان إصدار قرار من رئيس الوزراء المكلف بالاستغناء عن كل الوزراء الحاليين أمر مبالغ فيه ولا نعتقد بصحته لأن مثل هذا القرار سيكون معيبا فهو سوف يستبعد حتى من نجح في إدارة الوزارة بشفافية ونجاح وهذا تفريط بحقوق الشعب لذا اعتقد ان السيد عادل عبد المهدي لايجب أن يعمد إلى معيار موضوعي في انتخاب الوزراء بعيدا عن الأحكام الجماعية والقرارات المبنية على الشكل وهذا المعيار الموضوعي هو مدى نجاح الوزير في وزارته ومدة الاستيزار و موقف الوزير من ناحية النزاهة لذا فإن وزراء في الوزارة الحالية يستحقون البقاء بل لابد من بقائهم وفي مقدمتهم وزير النفط العراقي جبار اللعيبي والذي يحظى بتأييد شعبي كبير حتى أن بعض تنسيقيات التظاهرات تخطط للتظاهر مجددا في البصرة أن تم تجاهله من الحكومة القادمة وليس ذلك غريبا إذا أخذنا بنظر الاعتبار قرب اللعيبي من أهل البصره وحضوره معهم في افراحهم وأتراحهم والخدمات الجليلة التي يقدمها لأهله فيها فضلا عما يمتلكه من إدارة ناضجة وخبرة متراكمة وعلاقات دولية ومحلية واسعة النطاق لذا فإن تجاهل اللعيبي يعد بصورة أو بأخرى تجاهل للبصرة وحقوقها، وزير آخر يحظى بدعم شعبي كبير وهو وزير الداخلية قاسم الأعرجي لجهودة الواضحة والميدانية في توفير الأمن في عموم العراق، كما ان مكافأة العبادي بإسناد وزارة الخارجية له أمر غير مقبول في ضل فشل الرجل في حكومة 4 سنوات برغم انه حظي بدعم شعبي ومرجعي لم يحظى به أي رئيس وزراء ويبدا أن سبب ذلك لضعف شخصيته لذا فإن استبدال الجعفري بالعبادي ينطبق عليه المثل العراقي بدلنا عليوي بعلاوي ولذا أدعو رئيس الوزارء المكلف أن لا يعتمد قرارات بالجملة وأن لا يهيج الشارع مرة أخرى فدماء شهداء البصرة لم تبرد بعد.