ديلي ميل: خوف وقلق ينتاب الشارع الكردي مع قرب موعد انتخابات برلمان إقليم كردستان
قالت صحيفة ديلي ميل ان حالة من الخوف والقلق تنتاب الشارع الكردي في اقليم كردستان مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري.
واوضحت الصحيفة البريطانية ان هذه المخاوف نابعة من عدم ثقة المواطنين في الإقليم بان تحدث نتائج هذه الانتخابات تغييرات جذرية سواء كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي، ونقلت الصحيفة عن محللين مختصين قولهم إن أي تغيير ديمقراطي تقوم به القوى السياسية الجديدة سيتعارض مع الواقع القاسي للمجتمع الكردي، مشيرين الى ان المناصب الحكومية الكبيرة والميزات الاقتصادية تحتفظ بها شخصيات مختلفة من الحزبين الكرديين الرئيسيين وهما الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، فيما لن يتاح للأحزاب الإصلاحية الكردية التي ظهرت حديثا في الساحة السياسية الفرصة للقيام بدورها.
ولفتت الصحيفة الى ان تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاقليم بعد نحو عام من اجراء استفتاء الانفصال عن الحكومة الاتحادية سيكون لها انعكاساتها على نسبة التصويت في انتخابات برلمان الإقليم المقبلة، مبينة في الوقت نفسه ان الولاءات الراسخة في معظم محافظات الاقليم للأحزاب الكردية الرئيسة ستكون عاملا يحد من تأثير المنافسين السياسيين الجدد ويقلل من فرص حصولهم على اصوات في الانتخابات.
وذكرت الصحيفة ان زعماء الاحزاب الكردية يسعون حاليا الى تعزيز مواقفهم في الاقليم وبغداد على حد سواء خاصة مع احتدام المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية الذي يدور جدل كبير حول أحقية الجهة التي ستتولاه.. مضيفة انه مع كل هذه المعطيات فأن المواطنين الكرد اصبحوا يدركون جيدا ان حلم اقامة دولة كردية اصبح بعيد المنال.