اراء و أفكـار

علي البدران: رسالة أوجهها للسيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وللكتل السياسية

لا يخفى عليكم سادتي الأعزاء حجم المسؤولية التي تقع عليكم انتم يا من تقودون الوطن ، وأيضا علينا نحن كمراقبون للشأن الوطني على المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية وغيرها.
ان المرحلة المقبلة ، وبعد ان وعدت الكتل السياسية وقادة الوطن بما أمرت به المرجعية الدينية ويتأمله المواطن ، ببناء عملية سياسية رصينة ، يكون فيها المسؤول هو خادم للشعب ، فضلا بان يكون المسؤول أداة حقيقية لبناء وطنه ، حتى يفتخر بما قدمه للمجتمع ، وسيكون المجتمع مدينا له .
نتجذر قليلا بالحديث ونتكلم عن “البصرة”
ان البصرة ، وتعلم سيدي رئيس الوزراء ، وقادة الوطن الآخرين ، ان بناء تلك المحافظة واستقرارها على كل الأصعدة ، سيما بما يتعلق بالأمن والإعمار والخدمات ، هو استقرار للعراق .
فمنذ حقبة النظام المقبور وحتى بعد تغيير تلك الحقبة المظلمة ، لم تعطى البصرة استحقاقاتها من الدولة الاتحادية ، وما استلمته البصرة من أموال ، ومع اعتقادنا قليل ، الا ان حكومات البصرة المتعاقبة عليها ، وللأمانة ، لم تستثمر تلك الأموال بما كنا نامل … حتى جاءت ساعة الحسم .
جبار علي حسين اللعيبي ، وزيراً للنفط ، بتكليف من دولة رئيس الوزراء …
هاتين السنتين اللتين قاد فيهما اللعيبي تلك الوزارة ، التي وضعها على الطريق ، وسجل لها نجاحات كثيرة ، قد يطول الحديث لذكرها ، لكثرتها بالتعدي لهذا الأمر ، الا ان الوزير اللعيبي قام بعشرات الخدمات بالبصرة والمحافظات الأخرى ، وهي ليست من واجبه ، لكنه كان يقول: من واجبنا بناء الوطن من البصرة الفيحاء وحتى الموصل الحدباء وزاخو المنطقة العريقة بشعبها .
ولذا ، ونحن نبدأ العد التنازلي لعقد أول جلسة للبرلمان ، نطالب بإنصاف العراق ، ولا أقول إنصاف البصرة ، لأن اللعيبي ابن العراق ، فنطالب بتجديد الثقة بالسيد جبار اللعيبي لإدارة وزارة النفط وهو أهلا لها .
نتمنى ان تنصفونا باللعيبي ، فهو خير من يمثلنا.
مع وافر شكري لدولة الدكتور السيد حيدر العبادي وكل قادة الكتل والأعضاء

ابن العراق وابن البصرة
المحلل السياسي والإعلامي علي البدران

مقالات ذات صلة